توقفت حركة القطارات بأسيوط ساعتين علي خلفية تجدد الاشتباكات الدامية بين عائلتين متشاحنتين وهما عائلة مكادي وسليم بقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط . حيث أدي إطلاق النيران الكثيف إلي تعطل حركة القطارات المتجهة شمالا وجنوبا. فقد تلقي اللواء محمد إبراهيم إخطارا من اللواء رضا سويلم مدير مباحث المديرية يفيد بتجدد الاشتباكات بين عائلة مكادي وسليم علي خلفية الأحداث التي شهدتها الأسابيع الماضية وتم خلالها إلقاء القبض علي كل من محمد علي سليم 54 سنة كاتب بمستشفي منفلوط, بلال فهمي سليم, عامر علي سليم, أحمد محمد سليم, كما تم ضبط3 بنادق آلية و3000 طلقة, تليسكوب رؤية, وعدد من المدافع الرشاشة جرينوف. وعلي الفور انتقلت قوات الأمن التي تمكنت من السيطرة علي الموقف ووقف إطلاق النيران إلا أن المعركة خلفت قتلي ومصابين حيث لقي تهامي حلمي خليل مصرعه وهو من عائلة سليم, كما أصيب اثنان بإصابات خطيرة وهما وليد سعد عبدالله والحسيني جمال عباس من عائلة مكادي, إضافة إلي إصابة18 شخصا بإصابات مختلفة وتم نقل الجثة والمصابين إلي مستشفي جامعة أسيوط, لتلقي العلاج. كما شهد مركز ديروط اشتباكات بالأعيرة النارية بين بعض المتخاصمين أمام أحد محلات الكشري بوسط المدينة, وأدي الاشتباك إلي انفجار اسطوانة البوتاجاز الموجودة داخل المحل مما أصاب15 شخصا, وعلي الفور انتقلت قوات أمنية كثيفة للحيلولة بين طرفي المعركة ووقف إطلاق النيران والقبض علي المتسببين في المشكلة. يأتي ذلك في ظل حالة من القلق والحذر الشديد التي سادت معظم قري المحافظة, منذ اندلاع ثورة يناير تسابقت العائلة بأسيوط علي جمع واقتناء الأسلحة بكل أشكالها وكان الهدف المعلن هو الحماية, ومع غياب الأمن بدأت حرب من نوع خاص للأخذ بالثأر, وانتشرت الأسلحة بشكل مبالغ فيه خاصة بعد وصول آلاف القطع من ليبيا مما صنع أسواقا جديدة للسلاح.