تحقيق - عزت عبدالمنعم: معلومات كثيرة الآن تتداولها وسائل الإعلام حول ضغوط أمريكية وإسرائيلية للافراج عن الجاسوس الإسرائيلي ايلان جرابيل في وقت ترفض فيه مصر مثل هذه الضغوط, معتبرة أن القضية كلها بيد القضاء حتي الآن. إلا أنه وعلي الجانب الآخر هناك من يشير الي احتمال أن يتم عقد صفقة بين الجانبين الإسرائيلي والمصري لإطلاق عدد كبير من المعتقلين في السجون الإسرائيلية في مقابل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في مصر. المعتقلون المصريون في السجون الإسرائيلية بعضهم قضي سنوات طويلة وآخرون لم تعرف حتي الآن طبيعة الاتهامات الموجهة لهم, أو سبب احتجازهم, أهالي العشرات من هؤلاء المعتقلين مازالت تتلمس الأمل في الإفراج عن هؤلاء المقبوض عليهم في إسرائيل وبعضهم بعد مضي عشرات السنين علي غياب أبنائهم وانقطاع أخبارهم يحاولون التعرف علي أي وسيلة يسلكونها للإفراج عن أقاربهم أو ذويهم في المعتقلات الإسرائيلية وبعد ثورة يناير أصبح من الضروري الاهتمام بهؤلاء الذين مازالوا رهنا بالسجون الإسرائيلية بعد أن أهملهم العهد البائد وتجاهل أي مساع للإفراج عنهم. مساجين آمنين السفير محمد بسيوني سفير مصر الأسبق في إسرائيل يقول إنه أثناء وجودي في إسرائيل كان هناك عدد من المسجونين الأمنيين المصريين, ولكن كان العدد الأكبر هم من الذين عبروا الحدود بطريقة غير قانونية وكان يفرج عنهم غالبا بعد تقديمهم للمحاكمة أما المساجين الامنون الذين شاركوا في عمليات أمنية في إسرائيل كان عليهم أحكام طويلة وكنا نتدخل للإفراج عنهم فالجرائم الأمنية تأخذ حكم فترات طويلة, ويشير إلي أن العدد الإجمالي وقتها كان30 مسجونا بينهم7 مساجين آمنين وذلك خلال فترة عملي كسفير لمصر في إسرائيل والتي انتهت في2000 وقد بذلنا جهودنا للإفراج عنهم. ويشير إلي أن السفارة ترعي أحوال المصريين في أي مكان وتعين محامين للمصريين المتهمين في البلد الموجودة بهم. ويضيف أن هناك شخص يدعي السواركي من سيناء قضي فترة طويلة في السجون لإلقاء قنبلة علي دورية إسرائيلية وقضي فترة طويلة في السجن وتدخلنا للإفراج عنه, وكذلك العديد من القضايا. المبدأ العام سامح سيف اليزل, الخبير الأمني والاستراتيجي, يري أن المبدأ العام أن مصر تحاول الإفراج عن أسراها في أي سجون خاصة السجون الإسرائيلية حيث إنه من الممكن أن يكون بعض الأسري مقبوضا عليهم لمدد طويلة وبدون اتهامات صريحة أو نتيجة أعمال جرموا وحوكموا عليها بأسانيد وأدلة ضعيفة وبشكل عام سياسة مصر هي محاولة رعاية المعتقلين ومحاولة عودتهم إلي وطنهم بصرف النظر عن مكان وجودهم في إسرائيل أو غيرها, أما بالنسبة لإسرائيل فقد سبق لمصر تبادل وتسلم معتقلين مصريين بالسجون الإسرائيلية مرات عديدة, ولن يكون جديدا إذا ما استقر الرأي وصدر قرار خاص في هذه الحالة بعد مفاوضات وهي ليست سهلة وتحتاج لنقاش يمكن مبادلة أسري مصريين بجواسيس إسرائيلية كما حدث من قبل بعد حرب أكتوبر, وكذلك قضية باروك ذكي مزراحي علي سبيل المثال أحد الحالات وكان جاسوسا إسرائيليا من أصل يمني وتم تبادله بعد حرب73 مع العشرات من المعتقلين المصريين والفلسطينيين وأهالي سيناء مقابل هذا الجاسوس الإسرائيلي. اللواء دكتور أحمد عبدالحليم, عضو المجلس المصري للشئون الخارجية, يقول إن أي عودة لسجين مصري من إسرائيل هو واجب وطني وإذا عرض هذا الأمر علينا أن نتدبره فكل فرد من أفراد الشعب المصري لا يقدر بثمن, وقد أثبت الشعب ذلك في الفترة الأخيرة فقد حرك ثوابت كثيرة في مصر وأنه كل فرد فيه يستحق كل خير. ويضيف أنه استقبل الأسري الذين حضروا إلي مصر عبر قناة السويس أثناء تبادل الأسري بعد حرب73 حيث كنت في الشرطة العسكرية في ذلك الوقت وكان مدير المخابرات الحربية وقتها محمد صادق وهو في ذمة الله الآن, ولكن علينا أن نذكر أنه كان حريصا علي كل أسير يأتي إلي مصر وكان يوفر كل الامكانات لراحة هؤلاء الأسري. ويؤكد ضرورة الاحترام الكامل لحق المصري في العودة من الأسر وعلينا أن نستعد لاستقبال هؤلاء المصريين. عودة الأبناء علي فريج, رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة ومن قبيلة المساعيد بسيناء, يري أن هناك من القبائل في سيناء من يطالبون بعودة أبنائهم الأسري المعتقلين في إسرائيل منذ مدة طويلة, من بينهم زيد سلمان سلامة وهو معتقل أثناء حرب الاستنزاف وهو من قبيلة الأحيوات, وهناك مصريون عادوا من المعتقلات الإسرائيلية وأبلغوا أنه مازال حيا في السجون الإسرائيلية وقد ناشد الأهالي المجلس المحلي في شمال سيناء وكذلك الجهات المختصة للإفراج عن ابنهم وهو مازال علي قيد الحياة ونفذ عمليات بطولية ضد الإسرائيليين بعد حرب67 وهو من قبيلة الأحيوات السيناوية, وحسب ما أسمع فإن هناك الكثيرين من المصريين السيناويين معتقلين في إسرائيل وأهلهم يناشدون السلطات العمل للإفراج عن آبائهم وعودتهم للبلاد والدولة يجب بعد الثورة أن تدافع عنهم خاصة أن النظام السابق تجاهلهم. قبيلة المزينة قضية سالم عبيد الله من قبيلة المزينة بجنوب سيناء تقول إنه كان يوجد أسري من القبيلة وخرجوا من سجون الإسرائيليين وهناك من شمال سيناء مصريون مازالوا في السجون الأسري وقد خرج أخيرا منذ فترة عام مواطنون سيناويون من المعتقلات الإسرائيلية وهناك من قبيلة المزينة أفراد مازالوا معتقلين في إسرائيل ولا نعرف عنهم شيئا حتي الآن, وفي شمال سيناء هناك معتقلون كثيرون في السجون الإسرائيلية. سرعة الإفراج عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء يقول نناشد رئيس الوزراء ووزير الخارجية سرعة الإفراج عن المعتقلين المصريين في السجون الإسرائيلية فهناك من اعتقل من عام73 وهناك2 من قبيلة الإحيوات, فقدوا بعد حرب أكتوبر وتردد أنهم مازالوا مسجونين في السجون الإسرائيلية أحدهم يدعي زيد مسجون منذ فترة طويلة بالإضافة إلي أعداد كبيرة من المصريين المعتقلين هناك, ونحن جمعية مجاهدين ونهتم بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين سواء لتجاوز حدود أو أعمال فدائية, والمفترض أن الخارجية والسفارة المصرية في تل أبيب تبذل جهودها للإفراج عن هؤلاء المعتقلين, واعتقد أن هناك ما بين50 إلي100 معتقل في السجون في إسرائيل من بينهم ياسر مرعي إسماعيل وأحمد سويلم ومساعد إبراهيم وخالد محمد زغيني من شمال سيناء, بالإضافة إلي آخرين من الذين لا نعلم شيئا عنهم.