طالب مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود في اجتماع طارئ باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لإنقاذ هذه الصناعة من الصعوبات والمخاطر التي تواجهها. وأكد يحيي سعيد رئيس الغرفة أنه من أهم هذه الإجراءات المطلوبة هو عدم المساس بقرار وزير الصناعة والتجارة الخارجية رقم304 لسنة2011 بشأن وقف تصدير الجلود الخام بحالتها الرطبة والنيئة, مع تعديل القرار ليشمل الجلود الجولد الكرست وكذلك جلود الضأن والماعز سواء كانت لينة أو مدبوغة, و تعديل المادة الثانية من القرار بحيث يتسع اختصاص لجنة فحص الجلود المصدرة ليشمل فحص الصادرات من داخل البلاد وعدم قصرها علي المناطق الحرة مع إعادة تشكيلها لتضم مختلف الجهات المعنية. كما طالب المجلس بالوقف الفوري المؤقت للواردات من الأحذية والمنتجات الجلدية باستثناء تلك المدون عليها أسماء وعلامات الشركات العالمية المنتجة, بحيث يكون لها وكيل تجاري مصري. بالإضافة إلي إعادة النظر في آليات فحص الواردات في إطار هيكلة شاملة لهيئة الرقابة علي الصادرات والواردات. واكد يحيي سعيد رئيس الغرفة أن مجلس الإدارة سيعتبر في حالة انعقاد مستمر.. وسوف يضع المجلس استقالته أمام المسئولين في حالة عدم النظر بجدية لهذه المطالب المشروعة.. وذلك حتي يمكن وقف الممارسات الضارة التي تتعرض لها هذه الصناعة ومنها استيراد كميات هائلة من الأحذية تقدر بنحو100 مليون زوج, بخلاف آلاف الأطنان من المنتجات الجلدية الأخري كالحقائب والمحافظ والاحزمة والتي يتم إدخال جزء كبير منها بفواتير غير صحيحة تقل عن الأسعار الحقيقية بمعدلات كبيرة تصل إلي90%. كما أن هذه المنتجات يتم الإفراج عنها في بعض الأحيان دون فحصها بالصورة المطلوبة من خلال الاكتفاء بعينات جزافية لعدم قدرة بعض المعامل علي إجراء كل الفحوصات اللازمة في هذا المجال.. وقال إن استمرار الصعوبات التي تواجه صناعة الجلود المصرية وزيادتها أدي خلال فترة8 سنوات آلي إغلاق نحو5 ألاف ورشة من إجمالي23 ألف ورشة لصناعة الاحذية والمنتجات الجلدية والجزء الباقي الذي مازال ينتج يعمل بنسبة محدودة من طاقاتها الإنتاجيه, كما انخفض عدد العاملين بهذا القطاع من480 ألف عامل في2003 ليصل حاليا إلي230 ألف عامل أي بانخفاض قدره250 ألف عامل, وفي حالة عدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمعاونة هذه الصناعة سيستمر الانخفاض في عدد الورش المنتجة والعاملين. ويقوم العديد من أعضاء مجلس الإدارة بجهود كبيرة لتهدئة الأوضاع وإزالة الاحتقان لدي أصحاب الورش والعاملين بها والذي يشعرون بالقلق الشديد للمصير الصعب الذي يواجه هذه الصناعة.