منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس التي تضم41 قرية يبلغ زمام مساحتها38 الف فدان ربما سقطت من حسابات الحكومات المتتابعة خلال العقود الماضية, حيث يعيش نحو200 ألف مواطن في ظروف قاسية للغاية بسبب غياب كثير من الخدمات الحكومية وفي مقدمتها توفير مياه الري( البحاري) لهذه المساحات التي تزرع بمختلف المحاصيل الحقلية والتي تعتبر عصب الاقتصاد ليس لمركز بلقاس فقط انما لمحافظة الدقهلية ومصر ونقص المياه يهدد هذه المحاصيل بالتلف بصفة مستمرة علاوة علي غياب الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الأحوال المدنية والزراعية والأمنية والطرق والمواصلات وهي الصرخة التي اطلقها العديد من ابناء هذه المنطقة. يقول عبدالصمد أحمد صالح أحد ابناء قرية المركزية ان الوحدة الصحية بقرية الأمل مهملة للغاية فرغم أنها مشيدة وفقا لاحدث الطرز علي مساحة2000 متر مربع وبتكلفة بلغت أربعة ونصف مليون جنيه الا انه لم يدخلها مريض بسبب عدم وجود أطباء أو أدوية لأنهم يهربون من العمل بمنطقة الحفير وبالتالي لا يتم صرف أية أدوية للمرضي لأنه ببساطة شديدة لا يتردد أحد علي هذه الوحدة. ويشير رزق فرج علي إلي مشكلة أخري عندما يقول إنه تقرر رصف وصلة القصبي فيسكو المركزية بطول3 كيلو مترات منذ20 عاما الا ان الحلم لم يتحقق علي مدي هذه السنوات بسبب قيام الشركة المسئولة عن تركيب خطوط مياه الشرب بتركيب خط مياه وسط الطريق, الأمر الذي ترتب عليه بناء تفاتيش بوسط الطريق حالت دون استكمال رصفه, ويطالب بتنفيذ وعد المحافظ السابق بنقل خط المياه علي جانب الطريق قبل الرصف. كما يشير تامر أحمد حافظ من قرية البنزينه أن نحو200 ألف مواطن يعانون الأمرين في سبيل استخراج المستندات الرسمية المتعلقة بالأحوال المدنية مثل شهادات الميلاد والوفاة والبطاقات الشخصية والقيد العائلي لعدم وجود سجل مدني بالحفير واضطرارهم للسفر إلي بلقاس واحيانا ما يعودون دون قضاء مصالحهم بسبب الزحام الشديد علي هذا السجل وسبق وأن تقدمت جمعية شباب الحفير والأمل التي انشئت بعد ثورة يناير بطلب لإدارة الأحوال المدنية بالمنصورة لفتح سجل مدني جديد في جزء من مبني الأنشطة الانتاجية الذي اقيم بتمويل من المعونة الأمريكية ويضم3 طوابق شاغرة بقرية المركزية إلا أن وزارة الزراعة رفضت ذلك وبالرغم من هذا الرفض فإن الأمل لم ينقطع في فتح سجل للمنطقة, حيث توجد هناك مساحة5 أفدنة تصلح لاقامة سجل مدني. ويفجر محمود السيد وهاني الحنفي وانور حجاز من قرية29 بصار قضية في غاية الخطورة عندما يؤكدون أن هناك14 جمعية زراعية يسودها الفساد, وبالأخص جمعية الطليعة التي استغل اعضاء مجلس إدارتها وجودهم علي مدي30 عاما لفرض نفوذهم وتضخيم ثرواتهم. ويطالب السيد أبوالسعود من قرية29 المسئولين بالمراقبة العامة للتنمية والتعاونيات بالدقهلية ببذل الجهد في استخراج عقود الملكية النهائية الخاصة بمساحة38 ألف فدان المشتراه من شركة وسط الدلتا لاستصلاح الأراضي منذ نحو40 عاما وتسليمها للمنتفعين حتي مشتراة لهم التعامل مع فرع بنك التنمية والائتمان الزراعي المزعم انشاؤه بقرية النيل, حيث ان عدم استخراج عقود الملكية يعطي الفرصة للمسئولين بالجمعيات الزراعية للتلاعب ضد مصالح المزارعين فيما يتعلق بالحيازات. كما يطالب بضرورة انشاء مركز شرطة بقرية المركزية يضم مناطق الحفير والأمل وقلابشو وزيان فضلا عن مركز شرطة بلقاس, حيث ان هذه المنطقة الشاسعة لا يوجد بها سوي نقطة شرطة واحدة بالقرية لا تستطيع تغطية14 قرية بخدماتها الأمنية, حيث لايوجد بها سيارات شرطة أو مطافي أو إسعاف وهناك مساحة فدانين بقرية المركزية تصلح لهذا الغرض.