سيطرت القيادات الأمنية والعسكرية بمحافظة البحيرة على غضب عدد كبير من أهالي مدينة حوش عيسى الذين تجمهروا حول مركز الشرطة بالمدينة ، وحاول بعضهم إقتحامه عقب علمهم بإصابه عامل بعيار ناري عن طريق الخطأ، وذلك أثناء قيام ضباط الشرطة بشن حملة أمنية لضبط 3 من الهاربين المطلوبين على ذمه قضايا. كان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا بالحادث من مأمور حوش عيسى يفيد بأنه أثناء قيام عدد من ضباط المركز برئاسة النقيبين مصطفى موسى - رئيس المباحث وأحمد كشك - معاون المباحث بشن حملة أمنية لضبط الخارجين على القانون والمحكوم عليهم وحائزي الأسلحه بمدينة حوش عيسى ، وأثناء مرورهم بشارع الجمهورية شاهدوا 3 من المحكوم عليهم والمطلوب ضبطهم والتنفيذ عليهم فى قضايا. وقامت الحملة الأمنية بمطاردة المطلوبون ، وقام أحد أفراد الحملة بإطلاق عدة أعيرة نارية فى الهواء لكي يتوقف الهاربون ويتم إلقاء القبض عليهم ، فأصابت أحدها عن طريق الخطأ رأس عبدالقادر يحيى عبدالقادر - 25 عاما - عامل بورشه حدادة والذي تصادف سيره بالشارع وقت المطاردة ، فأصيب بجرح تهتكي بفروة الرأس ، وتم نقله لمستشفى حوش عيسى ومنها الى دمنهور التى امرت بتحويله الى المستشفى الرئيسى الجامعى بالاسكندرية لسوء حالته. عقب وقوع الحادث وعلم أهالي المصاب بالحادث ، تجمع عدد كبير من أهالي المدينة أمام مركز شرطة حوش عيسى وقاموا بمحاصرته وقذفه بالحجارة .. مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشرطي الذي أطلق العيار الناري. على الفور، انتقل اللواء أحمد سالم جاد مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، وعدد من القيادات الأمنية، حيث تمت السيطرة على الموقف وتهدئة الأهالي بالتنسيق مع القوات المسلحة وكبار رجال العائلات بحوش عيسى ، والتأكيد لهم على إتخاذ الإجراءات القانونية وإخطارهم بنتائجها فتم صرفهم، وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.