فيما يعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين اليوم لبحث عودة ليبيا ممثلة بالمجلس الإنتقالي لممارسة مهامها كعضو فاعل,بدأ المجلس الإنتقالي سلسلة من الخطوات السياسية تمهيدا لتسلم مهام السلطة. حيث ناقش محمود جبريل القيادي في المجلس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس مرحلة ما بعد معمر القذافي. وبعد ساعات من إعلان المعارضة فرض سيطرتها علي معظم مناطق العاصمة, توجه وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي جوا إلي العاصمة عبر مدينة مصراتة. ذكرت ذلك قناة العربية الإخبارية دون ذكر المزيد من التفاصيل. يأتي ذلك في وقت يعقد فيه مؤتمر دولي بالعاصمة القطرية الدوحة, لبحث إعمار ليبيا بمشاركة أطراف دولية علي رأسها الولاياتالمتحدةوفرنساوألمانيا وتركيا وعدد من الدول العربية الأعضاء في مجموعة الاتصال. وقال محمود جبريل,رئيس المجلس التنفيذي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي في تصريحات بالدوحة مساء أمس الأول أن الإجتماع يهدف إلي توفير مبلغ2.5 مليار دولار لمواجهة الاحتياجات العاجلة للشعب الليبي في المرحلة القادمة, معلنا أن ألمانيا وافقت علي تقديم قرض للمجلس الانتقالي الليبي وستقدم الدفعة الأولي منه خلال الأيام القادمة. وقال جبريل إن مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا ستعقد اجتماعا الأسبوع القادم في فرنسا وسيسبقه اجتماع تحضيري في اسطنبول اليوم. وأضاف جبريل أن لجنة فنية من خبراء ليبيين تعكف علي تحديد الأصول الليبية في الخارج التي قال إنها قضية سيكون لها أولوية مطلقة لدي الحكومة الانتقالية, موضحا أن جملة الأصول المعروفة تبلغ قيمتها أكثر من170 مليار دولار. وحول إنتاج النفط, قال جبريل إنهم يعملون علي توفير الحماية للآبار ومواقع النفط المختلفة, مضيفا: نقوم بعملية صيانة للآبار حتي تعود للإنتاج في الفترة القريبة القادمة أملا في الوصول إلي الضخ الكامل الذي سيتم بصورة تدريجية. وقال إنه تم البدء في إجراءات لإرساء الأمن في طرابلس وجميع المدن الأخري التي يسيطر عليها الثوار, وأضاف أنه تم إصدار قرار من المجلس الانتقالي بتشكيل غرفة أمنية تضم ضباطا من الجيش والشرطة وقادة ميدانيين من الثوار وقائد ثوار طرابلس. كما تم تشكيل لجان أهلية للمساعدة في إحلال الأمن في طرابلس. تزامن ذلك مع قيام المجلس بتكليف السفير الليبي السابق لدي الأردن الدكتور محمد حسن البرغثي رسميا بتمثيل المجلس لدي الأردن واستلام مهام السفير رسميا بعد حصوله علي موافقة الحكومة الأردنية. و ذكرت مصادر صحفية أن السفير البرغثي تلقي اتصالا من رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي كلفه رسميا أن يكون ممثلا للمجلس لدي الأردن, فيما تسعي السفارة الليبية في عمان لوضع الترتيبات الرسمية والدبلوماسية اللازمة لتكون سفارة المجلس الانتقالي, وذلك بالتنسيق مع الجانب الأردني. من جانبه, كشف مصدر سياسي مطلع أن السفارة الليبية في عمان أبلغت الحكومة الأردنية رسميا بإغلاق سفارة النظام الليبي التابع للعقيد معمر القذافي, وتقدمت بطلب رسمي لفتح سفارة تمثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي, والي حين حصولهم علي الموافقة, ستباشر السفارة أعمالها علي أساس تمثيل المجلس وإغلاق كامل لتمثيل نظام القذافي. يذكر أن وزارة الخارجية الأردنية كانت استدعت في وقت سابق القائم بالأعمال الليبي الذي جاء إلي الأردن ليخلف البرغثي بعد استقالته وأبلغته بنزع الصفة الدبلوماسية عنه وعن العاملين في السفارة.