كتبت : مروة البشير تنتسب هذه الطريقة إلي السيد أحمد البدوي ونشأت في أواخر القرن الثامن عشر, عندما جاء الشيخ محمد أبو هاشم نازحا من الحجاز وأقام في قرية بني عامر بمحافظة الشرقية, وكان يذهب إلي الخلوة في مكان خارج القرية وطلب من أبنائه بعد وفاته أن يدفن في هذا المكان الذي كان يختلي فيه, وأن يبني مسجدا وساحة للضيوف والفقراء ولقراءة الأوراد. وتولي الطريقة من بعده ابنه الشيخ السيد محمد أبوهاشم, وكان من أتباعه الزعيم احمد عرابي الذي أخذ العهد منه, ومن بعده ابنه الشيخ أحمد أبوهاشم, ومن بعده الشيخ سيد أبوهاشم, ومن بعده الشيخ أحمد أبو هاشم الذي كان من علماء الأزهر الشريف وكان قاضيا بمحاكم المختلط,, وكان من أتباعه كثيرا من شيوخ الازهر, مثل الشيخ الشعراوي, والإمام عبدالحليم محمود, والذي اخذ عنه دعاء تفريج الكروب وهو( اللهم صل علي سيدنا محمد الحبيب الشفيع الرؤف الرحيم الذي أخبر عن ربه الكريم أن لله تعالي في كل نفس مائة الف فرج قريب وعلي آله وصحبه وسلم), وتولي الطريقة من بعده ابنه الشيخ محمود أبو هاشم, وكان عالما من علماء الأزهر الشريف, ومسئولا عن التعليم الأزهري في محافظة الشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس وسيناء الشمالية والجنوبية, وله مؤلفات كثيرة منها ديوان دينيات, وديوان الهاشميات, وله مؤلفات نثرية منها: الإمام الشعراني, في رحاب النبي, ورغم أنه تخرج في كلية الشريعة إلا أنه وجه أبناء الأسرة الهاشمية إلي دراسة الحديث الشريف, وكان أولهم الدكتور الحسيني هاشم, والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق, والدكتور محمود عمر هاشم عميد كلية الدراسات الإسلامية, والدكتور محمد محمود عمر هاشم عميد كلية أصول الدين والدعوة وشيخ الطريق الحالي. ويقدر عدد مريدي وأتباع الطريقة بحوالي مليون في مصر. وتبدأ حضرة الطريقة بقراءة الفاتحة لكل مشايخ الطريقة, ثم للرسول صلي الله عليه وسلم, يليها قراءة الأوراد الأحمدية, وذكر الله عز وجل بقول لا إله إلا الله, وتختم الحضرة بقراءة الفاتحة ثم الإستماع إلي ما تيسر من القرآن الكريم. وتقيم الطريقة احتفالا بالمولد الهاشمي كل عام لمدة ثمانية أيام تقام فيها الندوات الدينية والثقافية وحلقات الذكر, ويعتبر موسما ثقافيا لمحافظة الشرقية, وتحتفل أيضا الطريقة الهاشمية بالمولد النبوي الشريف, وموالد أهل البيت, وأئمة التصوف في مصر. و أهم ما تركز عليه الطريقة بعد العمل علي نشرالفكر الصوفي الصحيح المستمد من الكتاب والسنة هو قضاء حوائج الناس فهي تقدم خدمات إجتماعية من خلال جمعية الأنوار المحمدية الخاصة بأبناء الطريقة والتي أنشات مستوصفا طبيا ومكتبة كبري ومعهدا للدراسات الإسلامية.