توصلت جهود سلطات الأمن بالمنيا بالتنسيق مع كبار عائلات قريتي نزلة فرج الله والحوارتة إلي عقد مصالحة بين أقباط ومسلمين القريتين عقب الأحداث التي نشبت بين الطرفين بسبب مطب صناعي أمام منزل مواطن مسلم وتطورت المشاجرة إلي مقتل مواطن مسيحي وإصابة6 مسلمين كما تم حرق6 منازل وسيارة خاصة بأقباط نزلة فرج الله وتلفيات في مسجد وكنيسة القرية. أما الحادث الطائفي الأخير وهو الأول من نوعه في قرية نزلة فرج الله ذات الأغلبية المسيحية فكان يحمل دلالات خطيرة, حيث إن المشاجرة لم تكن بين أطراف من القرية فقط, ولكن المشاجرة أصيب فيها6 من مسلمي قرية الحوارتة المجاورة الذين كانوا في زيارة لأحد المسلمين بقرية نزلة فرج الله لتهنئته لسفر زوجته لأداء فريضة الحج ولكنهم أصيبوا في الأحداث. الدلالة الثانية الخطيرة وجود حالة من الاحتقان في عدد من قري شرق النيل بعد واقعة إشهار إسلام فتاتي قرية نزلة عبيد المجاورة( نانسي وكريستينا) واتهام أسرتي الفتاتين بتورط أطراف مسلمة من القري المجاورة في واقعة هروب الفتاتين وإشهارهما الإسلام. وبعد اتصالات بين اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا تم التوصل إلي عقد جلستين للصلح إحداهما في قرية الحوارتة التي أصيب منها6 مسلمين, والثانية في قرية نزلة فرج الله التي وقعت فيها الأحداث ولقي مواطن مسيحي مصرعه وحرق6 منازل وسيارة لمواطنين مسيحيين وإتلاف زجاج مسجد وكنيسة القرية وتم اختيار ممثلين لعدد5 عائلات من الجانب المسلم ومثلهم من الجانب المسيحي, واتفق جميع الأطراف خلال اللقاءين الذين عقدا بمنزل محمود خلف عمدة الحوارتة ونعيم زكي عمدة نزلة فرج الله علي وقف أعمال العنف بين الطرفين وأكد مدير أمن المنيا في كلمته التي حضرها عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعداد كبيرة من القريتين أن الصلح بين أشقاء وليس بين طرفين أحدهما مسلم والثاني مسيحي, وأن أي ديانة لا تدعو إلي العنف والقتل, كما اتفق الأطراف علي القبول بأحكام القضاء في واقعة قتل المواطن المسيحي.
