شهدت أفغانستان أمس تفجيرات متعاقبة في شرق وغرب البلاد, حيث لقي22 مدنيا مصرعهم وأصيب12 اخرين أمس في انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في اقليم هيرات الغربي ,أعقبه هجوم انتحاري علي قاعدة أمريكية في شرق البلاد أسفر عن مقتل اثنين من الحراس الافغان. وأعلن محيي الدين نوري المتحدث باسم حاكم إقليم هيرات أن الانفجار وقع عندما اصطدمت حافلتين صغيرتين بقنبلة مزروعة علي الطريق مما أسفر عن مقتل22 مدنيا من بينهم نساء و أطفال. وأضاف نوري ان امرأة قتلت و اصيب اربعة اخرين في انفجار آخر مماثل وقع في نفس المنطقة إثر اصطدام حافلة بلغم ارضي. وأعقب هذين الهجومين تفجير انتحاري استهدف قاعدة أمريكية باقليم بكتيا في شرق البلاد,حيث أعلن متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية( إيساف) التي يقودها حلف شمال الاطلنطي(الناتو) أن مهاجما انتحاريا فجر نفسه عند مدخل قاعدة يديرها الحلف بعد ان فشل في اقتحامها بسيارته. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسئولية الحركة عن التفجير وقال ان المفجر الانتحاري البالغ من العمر70 عاما قتل27 شخصا واصاب34. وفي باكستان المجاورة, صرح مسئول عسكري باكستاني رفيع المستوي ان باكستان تستطيع إقناع جماعة الحقاني-المتصلة بتنظيم القاعدة وطالبان وتعد من أكبر الجماعات تهديدا للقوات الامريكية في افغانستان- بالانضمام الي طاولة مفاوضات السلام لانهاء الحرب في افغانستان. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته ان اسلام اباد تستطيع اقناع زعيم الحركة الحقاني وابنه سراج الدين الي الدخول في مباحثات السلام.إلا ان تلك الاقتراحات الباكستانية تقابل برفض من قبل الولاياتالمتحدة التي اعلنت مرارا مطالبتها لاسلام اباد بضرورة شن هجمات عسكرية ضد هذه الجماعة التي تتخذ من الحدود الافغانية الباكستانية مقرا لها وذلك للقضاء علي الخطر الذي تمثله علي القوات الدولية في افغانستان.