وصلت مساء أمس الي مدينة العريش كميات من السيول المتدفقة من خزان سد الروافعة والذي يحتجز خلفه أكثر من5 ملايين متر مكعب من المياه وقد وصلت السيول الي مجري وادي العريش بصورة ضعيفة ولا تشكل أي خطورة وأكد السيد مراد موافي محافظ شمال سيناء أن كمية المياه التي وصلت الي مدينة العريش لا تشكل أي خطورة ولم تحدث أي خسائر في الارواح أو المنشآت, وأضاف أن استعدادات المحافظة بمشاركة المواطنين كان لها دور كبير في تصريف كمية المياه عبر البحر مباشرة حيث قام الجهاز التنفيذي بمشاركة بعض المواطنين من أصحاب اللوادر بتطهير مجري الوادي للسماح للمياه بالانسياب بسهولة وعدم تفرعها الي المنازل المجاورة كما تم إغلاق بعض الطرق المؤدية الي الطريق الدائري بالعريش بينما لم تؤثر السيول علي الطريق الدولي المؤدي الي رفح فقد تم عمل الطريق الاسفلتي مزودا بمواسير أرضية لتصريف مياه السيل عبر هذه المواسير الي البحر مع السماح بمرور السيارات. ومن جانبه أكد المهندس طلعت الحريزي مدير ادارة الري بشمال سيناء أن هذا السيل ناتج عن امتلاء خزان سد الروافعة وان كمية المياه المتدفقة هي الزائدة عن حاجة السد مؤكدا سلامة جسم السد وتحمله للمياه. ومن ناحية أخري شهدت منطقة سد الواديبالعريش تجمع المئات من المواطنين طوال ليلة أمس لمشاهدة السيول ومساعدة الاسر الموجودة علي جانب سد الوادي في حالة زيادة السيول, أما منطقة سد الوادي بالجانب بين الشرقي والغربي لمدينة العريش فقد تحولت الي ما يشبه المزارات السياحية لمشاهدة السيول حيث هرع المئات من طلاب المدارس والجامعات والاسر لمشاهدة السيول بمجري الوادي ولم تغب فكرة البيع والشراء لدي الباعة الجائلين مستغلين وجود المواطنين علي جانبي السيل حيث افترشوا بضائعهم بجانب سد الوادي لبيع الحلوي والمكسرات والشاي لا سيما أن العديد من المواطنين وجدوها فرصة للتنزه خاصة أن مدينة العريش تفتقر الي وجود المناطق الترفيهية من ملاه ودور سينما وهكذا تحول انتظار السيل الي ملتقي شعبي وتسبب في رواج شديد لعدد من الكافتيريات المجاورة لسد الوادي وعلي صعيد آخر وبوجه مختلف تماما عاش سكان قرية عاطف السادات حالة من القلق والتوتر تحسبا لتكرار ما تعرضت لهم منازلهم وممتلكاتهم خلال السيول السابقة حيث تعرض أكثير من منازل القرية للغرق وأتلف أساس منازلهم في السيول التي تعرضت لها المدينة سابقا.