في تطور مهم, أعلنت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن السلطات في بنغازي نجحت في إيقاف سفينة سورية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلي طرابلس لتسليمها لقوات العقيد معمر القذافي, حسبما ذكر راديو سوا الأمريكي أمس. وأضافت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن السفينة وصلت فجر أمس إلي ميناء بنغازي حيث تم اعتراضها ومصادرتها. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات المعارضة الليبية تقدمها ميدانيا, حيث تمكن الثوار من السيطرة علي الجزء الشرقي من مدينة البريقة النفطية الساحلية الواقعة شرقي ليبيا, بينما حاولت قواتها في الغرب التحرك نحو بلدة الزاوية في مسعي للتقدم نحو العاصمة طرابلس. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي عن الناطق باسم المعارضة إن الثوار سيطروا علي أحياء سكنية في البريقة لكن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي مازالوا يسيطرون علي الأجزاء الغربية من المدينة. واعترف متحدث باسم المعارضة الليبية- في السياق ذاته- أن قوات العقيد الليبي معمر القذافي مازالت تسيطر علي المرفأ النفطي والمصفاة في ميناء البريقة الشرقي الاستراتيجي رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة. وتمثل البريقة إحدي ثلاث جبهات رئيسية في الصراع الليبي, بينما تشكل مصراتة وجبل نفوسة غربا الجبهتين الأخرتين. ويري الثوار ان تأمين البلدة يعد نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر ويأملون في استئناف صادرات النفط من هناك في أسرع وقت ممكن. وفي طرابلس, حذرت الحكومة الليبية امس من أن أي مواطن يتضح أنه يستخدم هواتف الثريا المحمولة المتصلة بالأقمار الصناعية دون تصريح سيعامل كجاسوس يعمل لمصلحة حلف شمال الأطلسي. وقالت وكالة الماهيرية للأنباء- وكالة الأنباء الليبية الرسمية- إن من يستخدم هواتف الثريا دون تصريح سيتهم بالتعاون مع العدو وقد يواجه عقوبة الإعدام. وأضافت الوكالة أي مواطن يملك جهازا من نوع الثريا لابد أن يحمل معه ترخيصا باستخدامه وفقا للقوانين واللوائح المرعية, ومن يخالف ذلك سيعاقب وفقا للقانون الذي يجرم التخابر مع العدو أثناء الحرب والذي قد تصل عقوبته إلي حد الإعدام. ويقع مقر شركة الثريا للإتصالات الفضائية في إمارة أبو ظبي التي تقول ليبيا إنها وقطر تساعدان في تمويل حركة المعارضة التي تسعي للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي.