أكد طارق عامر رئيس اتحاد البنوك أن الجهاز المصرفي لن يتخذ أية إجراءات قانونية بحق المستثمرين المتعثرين في سداد القروض بسبب الأحداث الراهنة كما لن يستخدم شيكات الضمانات ضد هؤلاء المستثمرين, مؤكدا استعداد البنوك لتعويم المشروعات السياحية من خلال ضخ قروض جديدة تحدد قيمتها حسب اقتصاديات كل مشروع مع تأجيل سداد إقساط القروض والفوائد لفترة سماح جديدة بعد انتهاء الفترة الأولي التي قررتها البنوك بعد ثورة يناير وانتهت الشهر الماضي. وقال ان الفترة الحالية تدفعنا جميعا للتفكير في المصلحة العليا للاقتصاد المصري, مشيرا الي ان مصر في حاجة لزيادة مواردها من العملة الصعبة وهو ما لن يتحقق الا بمساندة قطاع السياحة وحل مشكلاته حتي تعبر مصر ازمتها الراهنة بسلام. وقال إن الأولوية في التمويل الجديد ستكون للقطاع السياحي, مشيرا إلي أن البنك الأهلي علي سبيل المثال يخطط لضخ7 مليارات جنيه قروضا جديدة للقطاع العام الحالي وهو ما سيضاعف حجم محفظة البنك بالقطاع السياحي إلي14 مليار جنيه, من بين300 مليار جنيه إجمالي حجم الودائع بالبنك... مستخدم منها في عمليات الاقتراض نحو110 مليار جنيه. جاء ذلك خلال لقاء رئيس اتحاد البنوك مع أعضاء جمعية مستثمري مرسي علم برئاسة الدكتور عادل راضي ود.عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مستثمري شجراء مرسي علم ويحيي أبوالفتوح رئيس مجموعة معالجة واعادة هيكلة الديون بالبنك الأهلي وذلك في اطار جولاته المستمرة ولقاءاته مع رجال الاعمال والمستثمرين وحرصه علي حل مشاكلهم بالسرعة المطلوبة. وأكد عامر استعداد البنوك المصرية للمشاركة في تمويل مشروعات البنية الأساسية من محطات مياه وكهرباء التي تخدم القري والمناطق السياحية في حالة وجود عقود طويلة الأجل لشراء خدمات تلك المحطات وان تكون هادفة للربح بما يضمن سداد قيمة القرض. وأشار إلي أن النشاط السياحي من أهم الأنشطة إسهاما في توفير العملات الأجنبية للجهاز المصرفي المصري حيث يسهم بنحو مليار دولار شهريا متوقع أن ترتفع لنحو مليار و250 مليون دولار العام المقبل بعد استقرار الأوضاع السياسية في مصر. من جانبه أوضح عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مستثمري شجراء مرسي علم ان انتقال الرئيس السابق مبارك من شرم الشيخ ساهم في تحسن معدلات الاشغال في فنادق المدينة حيث وصلت90 طائرة شارتر كاملة العدد للمدينة ثاني يوم الاعلان عن مغادرة مبارك لشرم الشيخ.