عقب معارك كر وفر عنيفة, سيطر ثوار ليبيا علي بلدة بئر الغنم الواقعة علي بعد نحو80 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس. وأوضح شهود العيان بانه ليست هناك أي مؤشرات علي تواجد قوات حكومية في البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية مشيرا إلي أنهم شاهدوا ثلاث دبابات محترقة وقطعة مدفعية. وعلي صعيد آخر, أعلن حلف شمال الأطلسي ناتو أن طائراته نفذت119 طلعة جوية حتي أمس الأول من بينها59 غارة جوية, وذلك ضمن الحملة العسكرية التي يشنها علي ليبيا. وقال الحلف في بيان أورده راديو سوا الأمريكي- إن هذه العمليات استهدفت راجمات صواريخ ومنشآت عسكرية في مدينة البريقة الواقعة شرق العاصمة الليبية ومخازن أسلحة ومعدات عسكرية في مدينة زليتن الساحلية شرق العاصمة طرابلس. وعلي صعيد آخر, وصل إلي القاهرة أمس علي الكيلاني رئيس التلفزيون الليبي وأحد المقربين من العقيد معمر القذافي قادما علي طائرة خاصة من دمشق في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. وأوضحت مصادر مقربة من الكيلاني كانت في استقباله بمطار القاهرة أنه سيلتقي عددا من المسئولين والشخصيات المصرية من أجل البحث عن حل بشأن وقف بث14 قناة فضائية خاصة بالحكومة الليبية, وكذلك توضيح وجهة نظر حكومة القذافي بشأن الأحداث التي تتعرض لها خاصة الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي.ولم تستبعد المصادر لقاء الكيلاني ببعض الشخصيات الليبية التابعة للمجلس الانتقالي الليبي لبحث كيفية التوصل إلي حل للأزمة الحالية في ليبيا. وفي طرابلس, تشهد العاصمة الليبية رمضان الأكثر قسوة منذ أعوام نظرا للقصف المكثف للناتو علي العاصمة ونقص الكهرباء والبنزين ما أدي إلي زيادة الإحباط مع مرور الشهور علي الصراع الدائر هناك. ويصوم سكان العاصمة هذا الشهر فيما لا يوجد لدي الكثيرين منهم مكيفات هواء ولا مبردات تخفف من حرارة الصيف القائظة. وقال: هذا الأسبوع إن بعض المناطق من العاصمة الليبية لا تحصل علي الكهرباء إلا لمدة أربع ساعات فقط يوميا. وفي المناطق الساحلية حول طرابلس تصطف سيارات لمسافة كيلومترات أمام محطات الوقود المحدودة التي ما زالت مفتوحة. وباع الكثير من الليبيين سياراتهم أو أصبحوا لا يستخدمونها لأجل غير مسمي بسبب نقص الوقود. كما أصبح زيت الطهي العادي نادرا وبات ثمنه باهظا جدا وصار سعر اسطوانة الغاز التي تبلغ تكلفتها ما يوازي دولارين أو ثلاثة قبل عدة أشهر من الممكن أن يزيد عن ذلك20 مرة وهذا إن وجدت. وقال عادل وهو صاحب متجر للأحذية في حي غوط الشعال بغرب طرابلس بعد أن هجره المشترون وانقطعت عنه الكهرباء لم يعد أحد يشتري شيئا, هذا أسوأ رمضان يمر علي في حياتي.