في اطار الاعداد للزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية تركمانستان الي القاهرة خلال شهر يونيو المقبل, استقبلت فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي الخميس الماضي السيد كوميكوف تويلي نائب وزير الخارجية التركماني. الذي يزور مصر في اطار جولة المشاورات السياسية بين البلدين علي رأس وفد يضم السيد محمد ابالاكوف سفير تركمانستان في الرياض. وقد تم خلال المقابلة استعراض موقف التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين وما اسفرت عنه اجتماعات الدورة الاولي للجنة المصرية التركمانية المشتركة من نتائج خاصة في المجالات التي يتمتع فيها البلدان بميزات تنافسية. وفي هذا السياق تم مناقشة سبل تحديث الاطار التعاقدي للعلاقات المصرية التركمانية وامكانية التوقيع علي عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خلال الزيارة الرئاسية المرتقبة واهمها تحديث اتفاق التعاون الاقتصادي والعلمي والفني الموقع في مايو عام1995, بالاضافة الي عدد من الاتفاقيات الاخري, كمجالات الصحة والسياحة والتعاون بين اتحادي الغرف التجارية في البلدين وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي وتم الاتفاق علي بحث هذه الترتيبات اثناء الزيارة المقررة لوزير التجارة في تركمانستان والذي يرأس الجانب التركماني في اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين. وقد أكدت الوزيرةونائب وزير الخارجية التركماني كذلك أهمية إنشاء آلية لدفع وتنمية العلاقات التجارية وتشجيع مجتمع رجال الأعمال في البلدين علي تبادل الزيارات وإقامة مشروعات مشتركة بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. ومن ناحية اخري, استقبلت الوزيرة السيد بيتر كفيك سفير المجر في القاهرة وذلك لمتابعة نتائج زيارة الرئيس مبارك في شهر اكتوبر من العام الماضي وكذلك السيد رئيس وزراء المجر للقاهرة منذ اسبوعين وللوقوف علي آخر مستجدات التعاون الاقتصادي بين البلدين وكذا الاعداد للدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والمنتظر أن تعقد في بودابست خلال النصف الثاني من هذا العام كما انها من المقرر أن تشهد علي هامشها عقد الدورة الثالثة لمجلس الاعمال المصري المجري المشترك. وقد اشاد الجانبان اثناء اللقاء بمستوي العلاقات المتميز بين البلدين وبنمو علاقات التعاون الثنائي علي اثر الدفعة التي ولدتها الزيارات الرسمية المتبادلة لكبار المسئولين من البلدين. كما بحث الجانبان امكانية اقامة تعاون تنموي ثلاثي في افريقيا بتمويل مجري وخبرة مصرية في احدي الدول الافريقية مثل اريتريا والسودان في العديد من القطاعات وبالأخص قطاع الصحة في ضوء ان التعاون في هذا القطاع خاصة في مجال تدريب القابلات قد اثبت نجاحه بالفعل وكان له الاثر الايجابي والسريع في خفض نسبة الوفيات بين حديثي الولادة في السودان. ومن ناحية اخري, اكدت الوزيرة اثناء اللقاء اهمية تعزيز علاقات التعاون التجاري بين البلدين ليرقي لمستوي الامكانيات الاقتصادية لكلا البلدين مشيرة الي زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر خلال السنوات الاخيرة حيث بلغ216,41 مليون دولار في2008 مقارنة ب30.99 مليون دولار في2007 ومؤكدة علي انه لايزال هناك العديد من الفرص لزيادة حجم الصادرات المصرية الي المجر وهو ما يتم حاليا العمل عليه من خلال الاستفادة من مجلس الاعمال المصري المجري المشترك والذي يهدف الي توفير الآليات اللازمة لدفع التبادل التجاري بين البلدين.