يحلم الطلاب بالتفوق والنجاح ولكنهم لايعلمون ماهي الأدوات التي تساعدهم علي هذا التفوق, لذلك حاولنا من خلال الصفحة ان نسلط الضوء علي مجموعة من اوائل الثانوية العامة لنعرف منهم الطريق الذي سلكوه ليصلوا الي التميز والنجاح, وما هي رؤيتهم في كيفية تطوير العملية التعليمية في مصر. في البداية تقول انجي صفوت عفيفي الأولي علي الثانوية العامة القسم الادبي ان السبب الرئيسي في تفوقها هو مذاكرتها لدروسها اليومية التي تتلقاها في المدرسة أولا بأول وعدم تأجيل عمل اليوم الي الغد, بالاضافة الي انها لم تأخذ دروسا خصوصية في كل المواد الدراسية بأستثناء مادتي اللغة العربية والجيولوجيا وتكتفي بشرح المدرس داخل الفصل والاعتماد علي كتاب المدرسة والنماذج ليس لقدرتهم علي عرض المعلومة بالشكل الصحيح ولكن لان امتحانات نهاية العام تاتي منهما. وأضافت ان المدرسة كانت تقوم بعمل امتحان اسبوعي لتأكيد المعلومات التراكمية التي كان يتم دراستها, كما انها لم تنقطع عن المدرسة طول مدة الدراسة حتي ايام الثورة كانت تذهب بانتظام الي المدرسة, كما اكدت انجي ان المذاكرة ليس معيارها طول مدة ساعات المذاكرة ولكن الاهم هو فهم المعلومة وتثبيتها. وعن تخوفها من حياة الجامعة قالت انها سعيدة بانتقالها الي مرحلة اخري في حياتها و لاتشعر بأي خوف من هذه الحياة بل توكد انها ستكون اسهل من الثانوية العامة. ويشير أحمد عبدالرحمن الخامس مكرر علمي رياضيات الي ان التفوق في اساسه هو توفيق من عند الله و ان الله لايضيع اجر من احسن عملا و يجب ان يتفهم الطالب ذلك جيدا, فليس عليه الا ان يبذل مجهودا في دراسته ويتقن عمله و يضع لنفسه هدفا وحلما يرغب في تحقيقه وينظم وقته ويرتب أولوياته ويترك الباقي علي الله سبحانه وتعالي. اما عن رايه في كتاب المدرسة فيقول احمد ان كتاب المدرسة عقيم وطريقة عرض المعلومات به سيئة جدا وذلك لانه يعتمد علي الحفظ والتلقين ويلغي الفكر والفهم بالاضافة الي ان معظم الكتب المدرسية خاصة النماذج بها العديد من الاخطاء الاملائية واللغوية سواء كان ذلك في عرض السؤال او الاجابة ومثال علي هذه الكتب كتب اللغات في الفيزياء والكيمياء والرياضيات. ويري احمد انه ليس كافيا ان نحفظ كتاب المدرسة ونحل الامتحانات السابقة حتي نستطيع الحصول علي الدرجات النهائية, فلابد من عدم تكرارالاسئلة في الامتحانات حتي نستطيع ان نفكر بالقدر الكافي في الحل, كما انه يري ان نسبة ال15% من الاسئلة للاذكياء هي غير موجودة اصلا في الامتحانات. وعن المخاوف من حياة الجامعة يقول احمد علي اعتبار انه التحق بكلية العلوم انه متخوف من مستوي البحث العلمي الضعيف في مصر مؤكدا ان الضعف اساسه الامكانيات المحدودة وعدم وجود مخصصات قوية وميزانية للبحث العلمي, اما العنصر البشري المتمثل في اساتذة الجامعة فهو موجود ومتوافر ولكن يحتاج الي الرعاية. وتقول فاطمة الزهراء الاولي مكررعلمي علوم ان اهم الادوات التي يحتاجها الطالب للتفوق في الدراسة هي تنظيم الوقت وهدوء الاعصاب وعدم السهر والنوم ساعات مناسبه وفهم المعلومة التي يحصل عليها وعدم الاعتماد علي الحفظ والتلقين. واشارت فاطمة الي انها توقفت عن الذهاب الي المدرسة بانتظام منذ شهر فبراير الماضي وذلك لعدم اعتمادها علي المدرسة بالقدر الكافي, كما انها تري ان المدرسة تستنفذ بعض الوقت الذي يحتاج اليه الطلاب في المذاكرة, بالاضافة الي انها تأخذ دروسا خصوصية في كل المواد. وعن تخوفها من الجامعة تقول انها كانت من خريجي المدارس العربي وسوف تلتحق بكلية الطب لذلك هي متخوفه من الدراسة باللغة الانجليزية ولكنها تري ان اي شيء في بدايته يكون به رهبة حتي يتم التعود عليه. وتؤكد سارة علي بهجت الخامس مكرر علمي علوم ان جميع الاوائل لديهم العديد من المقترحات لتعديل المناهج التعليمية خاصة الكتاب المدرسي والذي يحتوي علي كم هائل من الاخطاء كما انها تؤكد استحالة مراجعة هذه الكتب اكثر من مرة, لذلك فهي تقترح ان يتم عمل مؤتمر بين الطلاب الذين يملكون مجموعة الاقتراحات و المسئولين عن تطوير التعليم لمناقشة الاخطاء في المناهج وتصحيحها وتعديلها اذا ثبت خطؤها كما انها تنصح الطلاب بالهدوء وعدم التهويل فان الثانوية العامة سنه دراسية مثلها مثل باقي السنوات. وعن أمالها في الجامعة تقول سارة انها ترغب في ان تجد في الجامعة حياة اكثر منها دراسية فان الجامعة لايقتصر دورها علي التعليم فقط بل هي التي تعد الطالب للدخول في سوق العمل بعد التخرج.