كتب:ياسر قطامش كنا الي عهد قريب نري بائع العرقسوس حاملا ابريقه النحاس او الزجاجي الضخم وبه شراب العرقسوس المثلج يمر في الشوارع ويرن بصاجات في يديه معلنا عن بضاعته ويمشي منفوخا مثل لاظوغلي وظهره قد انحني للخلف. وهو ينادي ويقول: شفا وخميرة ياعرقوس.. فيلتف حوله الأطفال والرجال ليبلوا ريقهم بكوب مثلج بقرش صاغ وقد أثبت الطب أن شراب العرقسوس يعالج التهاب المفاصل والروماتيزم وقرحة المعدة والكحة ويعالج أيضا بعض الامراض الجلدية.. نري في الصورة بائع عرقسوس في رمضان( يوليو1950 ) وقد اختفي طول النهار وظهر قرب المغرب وقد تفنن في اغراء الزبائن الصائمين بلوح ثلج وضعه علي الابريق ليشقوا صيامهم بكوب عرقسوس مثلج ثم عاد مزهوا الي بيته بعد المغرب ومعه قروش معدودة ولكنها كفيلة في زمن الخير أن تفتح بيته وتلبي احتياجات أسرته ومن النكت القديمة الشهيرة أن واحدا بتاع عرقسوس ظهره وجعه فذهب للطبيب فقال له: لكي يخف ظهرك روح اشتغل سقا يعني اقلب وضع ظهرك لينثني للامام بدل ما هو مثني للخلف.