مدبولي يلقي بيان الحكومة الجديدة أمام البرلمان.. غدًا    بالصور.. المحافظون يشهدون احتفال «الأوقاف» بذكرى الهجرة النبوية    البنك المركزي: احتياطي النقد الأجنبي يواصل ارتفاعه ليصل ل46.383 مليار دولار بنهاية يونيو 2024    "سيرا على الأقدام " أبوالنصر يتفقد المجمعات الاستهلاكية والمحلات التجارية والشوارع والميادين بمدينة أسيوط    محافظ الشرقية الجديد: ملتزمون بقرار غلق المحال في المواعيد المقررة    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات مستمر في التمكين الاقتصادي للمرأة وذوي الهمم    الرئيس السيسي: مصر ستواصل جهودها لوقف الحرب بين مختلف الأطراف السودانية    وزير خارجية بريطانيا الجديد: نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار بغزة    بمشاركة كهربا.. الأهلي يتدرب اليوم استعدادا لمواجهة طلائع الجيش    الصحف الأوروبية.. الصن: مانشستر يونايتد قريب من ضم جوشوا زيركزي وسبورت: ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على ضم فلوريان فيرتز    إصابة 11 شخصا في انقلاب ميكروباص بمحور 26 يوليو    الآن هُنا.. moed.gov.sy نتائج البكالوريا سوريا 2024 بالاسم ورقم الاكتتاب.. رابط موقع وزارة التربية السورية 2023    رئيس جمعية مجاهدي سيناء: التاريخ لن ينسى الدور البطولي للشهيد أحمد منسي    كشف ملابسات تعدي مجموعة من الأشخاص على شاب بالمرج    عمرو الفقي: عمق العلاقة بين مصر والسعودية فتح الباب لتعاون ضخم في صندوق بيج تايم    تعدي بالضرب واحتجاز.. قصة الخلاف الأخير بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب    مجانا في 15 محافظة.. «الصحة» تطلق المرحلة الثانية من مبادرة الكشف المبكر عن أمراض البلهارسيا    أوكرانيا تعلن إسقاط 13 مسيرة روسية على أراضيها    مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع في قطاع غزة    صعود نجم كامالا هاريس يهدد آمال بايدن في الانتخابات الأمريكية.. هل ينسحب؟    ميناء دمياط يستقبل 76 ألف طن قمح لصالح القطاع الخاص و«التموين»    الصحة: إصدار 271 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 1.6 مليار جنيه خلال يونيو    مهرجان العلمين.. خطوات حجز حفل محمد منير من على موقع «تذكرتي»    مقتل جندى وإصابة آخر.. والاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة    حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: لا يصح العقد    البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الكلية الإكليريكية بنيوجيرسي    بالصور.. محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد ويوجه بحسن معاملة المرضى    «الداخلية»: ضبط 483 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1284 رخصة خلال 24 ساعة    بدء أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة    آلاف المسلمين التايلانديين من 45 محافظة تايلاندية يلتقون شيخ الأزهر في بانكوك    شوبير يوجه رسالة للمسؤولين ويطالب بفتح تحقيق في أسباب وفاة أحمد رفعت    بسبب ماس كهربائي.. حريق هائل يلتهم معرضي ملابس بالمنصورة    هل متلازمة القلب المكسور السبب في وفاة اللاعب أحمد رفعت؟.. خبير نفسي يكشف السر    امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرف حل امتحان الكيمياء وراجع إجاباتك    مدرب بنما: لا نستحق نتيجة مباراة كولومبيا    الأولمبياد الخاص الدولي يعلن حصة مصر بالألعاب العالمية الشتوية    بدء التشغيل التجريبي لإحدى قاعات مجمع السينمات بالمدينة التراثية ب«العلمين الجديدة»    موانئ البحر الأحمر: وصول 1235 سيارة بوزن 2470 طنًا لميناء بورتوفيق    ملخص وأهداف مباراة كولومبيا ضد بنما فى ربع نهائي كوبا أمريكا 2024    رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة يتفقد عددا من المشروعات الجاري تنفيذها بالمدينة    رأس السنة الهجرية.. ما حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهور والأيام؟    رأس السنة الهجرية.. من أول من وضع بداية التقويم الهجري؟    مصدر حكومي مطلع لإكسترا نيوز: مدبولي سيلقي بيان الحكومة ويسلم رئيس مجلس النواب برنامج الحكومة الجديدة    أسعار اللحوم تواصل الارتفاع رغم انتهاء موسم عيد الأضحى.. شعبة القصابين: الأزمة امتداد لموسم 2023.. وهذه أسباب الزيادة    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بمحور 26 يوليو    عملة نقدية وبديل للدم.. معلومات جديدة عن الشوكولاتة في يومها العالمي    صدمة.. دراسة أسترالية: القهوة آمنة لمرضى القلب    حقيقة وفاة لاعبين اثنين من اتحاد طنجة المغربي.. جرفتهما الرياح أثناء السباحة    دعاء استقبال العام الهجري الجديد 1446.. خذ الأجر والثواب    خلال يونيو.. إصدار 271 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 1.6 مليار جنيه    ضياء السيد: رفعت صاحب شخصية قوية منذ صغره وكنا نستعد لعودته للملاعب    خالد الجندي: هجرة الرسول تمثل القدرة على اتخاذ قرار.. ونتج عنها ميلاد أمة    ربيع ياسين: إمكانات أحمد رفعت كانت تؤهلة للعب للأهلي والزمالك    نشوى مصطفى تتعرض لحادث بسيارتها.. وتعلق: "ربنا نجانى برحمته ولطفه"    مجلس التعاون الخليجى يدين قصف إسرائيل لمدرسة الجاعونى التابعة للأونروا بغزة    حظك اليوم برج القوس الأحد 7-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    استدعاء شيرين عبدالوهاب للتحقيق في بلاغها ضد حسام حبيب بضربها    أحمد دياب يكشف تفاصيل ما حدث لأحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر إلي أين؟
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 08 - 2011

ما بين مئات الائتلافات والحركات السياسية التي ما انزل الله بها من سلطان واحزاب عبثية وشعب مطحون ومجلس عسكري يحاول ان يرضي الجميع تكاد مصر أن تضيع وأكاد أسمعها تصرخ أيا أبنائي ارحموني مما تفعلون بي‏.‏ فمصر تمر في هذه اللحظة بالذات بأخطر مرحلة في تاريخها القديم والحديث. فلم يذكر التاريخ من قبل ان شعب مصر قد انقسم علي ذاته كما هو حادث اليوم. سبعة آلاف عام هي عمر مصر لم تشهد خلالها حروبا اهلية أو تطاحنا بين افراد الشعب كما هو الحال الآن. فلقد انفرط عقد المصريين إلي ائتلافات واحزاب وحركات.. بل ان الحزب الواحد بل أو أفراد الأسرة الواحدة قد انقسموا علي ذواتهم فأصبح الآباء في واد والأبناء في واد وباتت مصر مشتعلة بنار يؤجج لهيبها اعلام غير مسئول في اغلبه يجري وراء اقتناص اللحظة والخبر, بل ويزايد عليه حتي يصبح اكثر سخونة واثارة طمعا في حجم اكبر من المشاهدات ومن ثم الاعلانات والدولارات.
ما هو المصير وما هي النهاية لكل ما يجري سؤال يطرح في كل لحظة علي ألسن كل فرد من افراد الشعب محاولين فك طلاسم اللغز الغامض الذي تدور احداثه علي أرض الكنانة منذ الخامس والعشرون من يناير. وما يجعله لغزا محيرا ان جميع الاطراف المشتركة في الوضع الذي اصبحنا عليه غير واضحة الاهداف والمآرب بل والهوية ايضا وأستثني المجلس العسكري لثقتي الشديدة في خير اجناد الأرض وفي اخلاصهم وعشقهم لتراب مصر الغالي.
القوي المتصارعة في المشهد السياسي ما بين الاخوان والسلفيين والليبراليين والمعتدلين من المصريين وأثق انهم الاغلبية تنبيء باحتمالية نشوب حرب اهلية ليست ببعيدة عن مصر ابدا خاصة مع تمسك كل بموقفه في تطرف بالغ الوضوح.
المشهد الآن خطير ومحير... كيف سينتهي هذا الحال سؤال يصعب الإجابة عليه حتي من أكثر المحللين السياسيين براعة وخبرة ولكننا سنحاول تصوره معا. في رأيي ان الوضع الذي تعيشه مصرنا الغالية سينتهي باحد سيناريوهات ثلاثة تتأرجح ما بين منتهي التفاؤل الي منتهي التشاؤم.
وقبل ان نطرحها دعنا نتأمل عن كثب دراما الحياة السياسية في مصر الآن واطرافها المختلفة. فالحركات السياسية والائتلافات المعتصمة في التحرير تأبي أن تغادره وان تفض الاعتصامات كشباب6 إبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة بل وتتعمد التصعيد والمواجهة مع الجيش والمجلس العسكري بجرأة شديدة تجعلك تتساءل عن ماهية هذه الجرأة واسبابها, يفعلون ذلك ايمانا منهم ان الثبات في الأرض هو الضمان الوحيد لتحقيق مطالبهم ولهم كل الحق في ذلك ماداموا ينالوا بعضا مما يطلبون كلما نظموا مليونية.
والمشكلة الحقيقية لهؤلاء اننا لا نعرف بالضبط مطالبهم المحددة فكلما حققنا لهم مطلبا تكون ردة فعلهم في تصريحين لا يتغيران ابدا.. نعود إلي السيناريوهات الثلاث. الأول وهو الأكثر تفاؤلا وان كان للأسف الأبعد ان يحدث, هو ان يمتثل الجميع إلي صوت العقل ويعلوا مصلحة الوطن عن أي شيء آخر.
السيناريو الثاني وهو الاسوأ والأكثر تشاؤما اذا ثار الشعب بعضه علي بعضه فتدخل مصر في مطحنة الحرب الأهلية أو حرب العصابات والتي من المؤكد ستؤدي إلي كارثة محققة وتدفع بمصر إلي طريق الضياع والهاوية. السيناريو الثالث هو ان يقوم الجيش بالسيطرة علي البلاد وفرض احكام رادعة علي البلطجة في كل الأحوال علي المصريين ان يعرفوا ان بلادهم هي مطمع للكثيرين الذين لا يريدون لها الخير بل ان هناك من يدفع بأن هناك مخططا فعليا لتقديم مصر إلي4 بلاد وهي الكارثة اذا سارت الأمور في اتجاه الحرب الأهلية لا قدر الله. حفظ الله مصرنا من كل الشرور المحيطة بها داخليا وخارجيا واخرجها لنا من هذه المحنة منصورة أبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.