عقد مجلس الوزراء إجتماعه العشرين اليوم الأحد برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس المجلس حيث تم مناقشة العديد من الموضوعات التى تتعلق بتطورات الوضع الداخلى والأوضاع الإقتصادية والشأن الخارجى. وقد عرض وزير الخارجية محمد كامل عمرو ملامح سياسة مصر الخارجية بعد ثورة 25 يناير ، وهى السياسة الملتزمة رعاية مصالح أبناء مصر فى الخارج والقائمة على دعم التعاون مع الدول العربية الشقيقة ورعاية قضاياها ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، كما تطرق لجهود الدبلوماسية المصرية لدعم التحرك الفلسطينى على الصعيد الدولى من أجل الإعتراف بالدولة الفلسطينية ، ومواصلة جهود مصر فى هذا الصدد. كما عرض وزير الخارجية ملامح سياسة مصر الخارجية فى العمل على دعم أمن واستقرار منطقة الخليج وتأكيد إحترام سيادة دولها ، بالإضافة لجهود دعم علاقات مصر مع الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل والدول الأوروبية ، لاسيما فى إطارها المتوسطى ، والتأكيد على متانة العلاقات المصرية- الأمريكية ، وتعزيز العلاقات الآسيوية واللاتينية. وأشار وزير الخارجية إلى بدء تطبيق نظام متطور فى جميع سفاراتنا فى الخارج لتلقى شكاوى وملاحظات ومقترحات المواطنين المصريين بالخارج وإتخاذ الإجراءات الفورية لحل ما يمكن حله منها ، وإحالة ما يتطلب العرض على الوزارات المختصة لإتخاذ اللازم بشأنها وإبلاغ وزارة الخارجية لتقوم بدورها بإبلاغ المواطن فى الخارج بنتيجة بحث شكواه. كما عرض ملف التعويضات المستحقة للمصريين لدى الحكومة العراقية والمعروفة باسم "الحوالات الصفراء" وقيمتها نحو 407 ملايين دولار ، والجهود المبذولة مع الجانب العراقى لتسوية باقى الديون المدنية والعسكرية وفوائدها ، وهو ما سيكون محلا للبحث خلال الزيارة المنتظرة لوكيل الخارجية العراقى وممثل وزارة المالية العراقى خلال الفترة القادمة. كما إستعرض الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية ووزير المالية خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم ، الأوضاع الإقتصادية بشكل عام والجهود المبذولة لتدبير الإحتياجات الأساسية للمواطنين خلال شهر رمضان ، مشيرا إلى أنه تم تدبير الإعتماد المالية اللازمة وقدره 2 مليار جنيه لتوفير السلع التموينية وعلى رأسها زيوت الطعام والأرز والسكر وغيرها ، حيث تم تخصيص 255 مليون جنيه منه للارز وحده لتدبير حاجة الأسواق من هذه السلعة بالذات. وتطرق الببلاوى أيضا للجهود والتدابير التى تم إتخاذها لضمان تنفيذ الميزانية فى موعدها والإلتزام بخطة زيادة الحوافز ، والسيطرة على عجز الموازنة ، وأشار إلى إتخاذ وزارة المالية قرارها بتدبير الإعتماد المطلوبة وقدرها 25% من المتأخرات المستحقة لشركات المقاولات والموردين وإجمالها 5 مليارات دولار مما سيعود بالنفع على حركة النشاط الإقتصادى بالأسواق. وأكد الدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن الإجتماعى إتخاذ الوزارة تدابير ضبط الأسعار فى الأسواق ، وأنه تم الإتصال بالموردين والتجار والغرف المعنية للعب دورها فى إطار ضبط الأسعار ، علاوة على توفير الكميات المتاحة من السلع الأساسية ، لاسيما الأرز الذى إرتفعت أسعاره بصفة خاصة. وجدد وزير التضامن التأكيد على قرار صرف المستحقات التموينية بنصف تكلفتها على البطاقات التموينية ، وهو ما سيستفيد منه نحو 64 مليون مواطن .. ودعا وسائل الإعلام الى لعب دور فاعل فى الترويج للجهود المبذولة والإجراءات التى تتخذ لتوفير السلع الأساسية وطمأنة الأسواق والجمهور. من جانبها أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة ابوالنجا أن شحنة الأبقار الذى أهداها الرئيس السودانى عمر البشير لمصر وقدرها 5 آلاف رأس ماشية ، تم الإتفاق والتنسيق مع فضيلة المفتى ومؤسسة مصر الخير ، وجمعيات رسالة ، والأورمان ، وبنك الطعام ، على القيام بتوزيع لحومها فى كافة المحافظات على الأسر الأكثر فقرا وعددها نحو 600 ألف أسرة مسجلة لدى تلك الجمعيات الخيرية والتى ستوزع تلك الكمية وقدرها 500 طن لحوم فى عبوات لتوزيعها إبتداء من اليوم وطوال شهر رمضان المبارك بمختلف المحافظات. وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال الموارد المائية مع دول حوض النيل إستعرض وزير الموارد المائية والرى الدكتور هشام قنديل الجهود المبذولة لدعم العلاقات مع دول حوض النيل ، والتواصل من أجل تحقيق الإنفراجة المرجوة فى ملف العلاقات بين دول الحوض. وأشار إلى ما تم الإتفاق عليه فى الإجتماع الوزارى الأخير لدول الحوض والذى عقد فى كينيا فى 28 الجارى وما إتفق عليه بشأن فتح باب التشاور بشأن الآثار القانونية المترتبة على توقيع ستة من دول حوض النيل للاتفاق الإطارى دون مصر والسودان ، وأثر ذلك على مستقبل التعاون فى إطار مبادرة حوض النيل ، وسيتم عقد الإجتماع القادم لدول حوض النيل على المستوى الوزارى فى العاصمة الرواندية كيجالى فى أكتوبر القادم. من ناحية أخرى طمأن وزير الرى المجلس على سلامة محطة كهرباء السد العالى وجسم السد من أثر الزلازل الذى تعرضت له مناطق بصعيد مصر ولم ينجم عنها خسائر .