مليونيات مابعد رمضان بعد مليونية وحدة الصف بميدان التحرير يوم الجمعة الماضي والتي انتهت بالانقسامات بين كل القوي السياسية ومع حلول شهر رمضان المعظم وبعد أن اتضح باليقين وجود جماعات تريد أن تفرض وصايتها وآراءها ومطالبها بالقوة وباستخدام البلطجية والمتفجرات وبعد أن تأزمت الأوضاع الأمنية خلال اليومين الماضيين في مدينة العريش بشمال سيناء. أطرح سؤالا تشاركني فيه غالبية الشعب المصري هل سيكون شهر رمضان المبارك فرصة لالتقاط الأنفاس ومراجعة انفسنا لانقاذ اقتصادنا القومي من مخاطر هروب المستثمرين ليس فقط الأجانب ولكن أيضا المصريون والتفكير بجدية لاعادة المصانع والمرافق العامة المتوقفة والمتعثرة للانتاج والخدمات والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة, فالكل يتوقع أن تختفي المليونيات والاضطرابات والوقفات والاعتصامات الجماعية خلال الشهر المعظم واتاحة الفرصة للحكومة لأداء واجبها. بعد انتهاء شهر رمضان الذي نتقرب فيه الي الله بالأعمال الصالحة وحتي تعود الحياة الي طبيعتها ويستعيد اقتصادنا القومي توازنه هل تختفي المليونيات والمظاهرات المطالبة باغلاق ميدان التحرير وتعطيل المرور والقطارات ومنع الملاحة في قناة السويس؟ ومسئوليتنا جميعا أن نتقدم ونبادر بتقديم حلول واقتراحات وأعمال جادة لاتستهدف الشهرة والظهور الأعلامي والجري وراء الفضائيات وبعيدا عن أي انتماءات سياسية, ومن تلك المبادرات أن تخرج مليونية ليست في ميدان التحرير فقط ولكن في كل محافظات مصر لتطهير وتنظيف وتجميل شواطيء نهر النيل ومليونية لنظافة الأحياء الشعبية والقري وإزالة المخلفات منها, ومليونية مواجهة البطالة بدعوة رجال الأعمال القادرين من كل مدينة وحي وقرية للمشاركة في تنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب ومليونية الرقابة الشعبية لمواجهة الغلاء للحد من جشع التجار ومقاطعة المستغلين ومليونية مكافحة ادمان المخدرات, ومليونية لمساعدة الفقر بمشروعات صغيرة, واذا كنا أصبحنا نسعي وراء المليونيات كل جمعة فاننا نريدها لتوحيد جهودنا لتحقيق الاستقرار وحماية الوطن والحفاظ علي سير حركة العمل والانتاج, ولانريدها مليونيات تبث الفرقة والفتنة الطائفية وتنشر الشائعات المغرضة الكاذبة وتهدد الاطاحة بمكتسبات الثورة. المزيد من أعمدة شريف أحمد شفيق