بالرغم من ابداء الجهاز الفني لفريق النادي الاهلي بقيادة مانويل جوزيه مرونة كبيرة في السماح للوفد الاعلامي المرافق للبعثة وعدد محدود من المصريين المقيمين في تونس لحضور المران الرئيسي ، الذي اداه الفريق علي ملعب رادس استعدادا للقاء الترجي الذي انطلقت احداثه والجريدة ماثلة للطبع الا ان المسئولين عن البعثة رفضوا دخول اي كاميرات تصوير تليفزيونية بخلاف قناة النادي لتصوير المران بداعي رغبة الجهاز الفني في الاحتفاظ بتركيز اللاعبين اضافة الي رغبته في ان يحظي المران بالحد الادني من السرية خاصة وانه طبق خلاله بعض الجمل التكتيكية. ولم يعكر هذا القرار من صفو الاجواء لالتزام القنوات التليفزيونية والفضائية بالقرار والذي اكد المسؤولون عن بعثة الاهلي بانه ليس تعنتا من جانبه ولكن الامر تحديدا يتعلق بقناة الجزيرة التي حصلت علي حقها في تصوير مران الفريق بالقاهرة واجرت حوراتها مع اللاعبين قبل السفر لتونس وطبقا للعقد المبرم مع الاتحاد الافريقي بوصفها صاحبة الحق في نقل مباريات البطولة حصريا فان لها الحق في التصوير والتسجيل لمران واحد فقط قبل كل مباراة وهو ما نفذته ادارة الاهلي وتفهمه طاقم القناة الذي غادر ملعب رادس في هدوء. من جهة اخري يحسم الجهاز الفني لفريق الكرة الاول بقيادة مانويل جوزيه قائمة الفريق الاولي للموسم الكروي الجديد بعد عودة بعثة الفريق من تونس لمواجهة الترجي التونسي والتي بدأت احداثها والجريدة ماثلة للطبع وهناك استقرار بين اعضاء الجهاز الفني علي قيد جميع اللاعبين القدامي في القائمة الاولي بمن فيهم اللاعبين الذين انتهت فترة اعارتهم لاندية اخري هاني العجيزي ومصطفي شبيطة واحمد علي وسعد الدين سمير وهشام محمد خاصة وان هناك قرار من لجنة الكرة بالاحتفاظ بهم.. كما ان هناك استقرار علي الخماسي الذي سيتم قيده من تحت السن وهم: محمد عبد الفتاح وحسين غنيم ورامي ربيعة واحمد نبيل مانجا وايمن اشرف. وبالرغم من حالة التركيز الشديدة لدي الجميع قبل المواجهة الا ان السؤال عما اسفرت عنه مواجهة منتخب الشباب مع البرازيل شغلت حيزا من تفكير الجميع وساد الارتياح والسعادة لدي الجميع بعد علمهم بتعادل منتخبنا في بداية مشواره بالمونديال. اما علي صعيد ازمة الجماهير التي انتهت بحل وسط بحضور جميع المشجعين الذين حضروا من مصر لمؤازرة الاهلي وعددهم يصل ل200 مشجع وخمسة آلاف من الترجي فقد استمرت حالة الغضب من الجماهير التونسية انصار الترجي التي تري ان هناك تعنتا شديدا ضد ناديها وان الاوضاع في بلادهم مستقرة تماما.. في الوقت الذي سيطرت فيه حالة من الارتياح علي بعثة الاهلي بعد استجابة الامن التونسي لطلب البعثة بالسماح لجماهير الالتراس مرافقة الفريق في رحلته بعد حالة من الغضب سيطرت علي مسؤولي البعثة بعد ان ابلغهم سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذي حضر الاجتماع الفني بان الامن التونسي اتخذ قرارا نهائيا باقام المباراة بدون جمهور. وعلي الفور تمت اتصالات مكثفة مع المسئولين التونسيين بان مثل هذا القرار- الذي يضر بالترجي اكثر من الاهلي- من شأنه اثارة غضب الجماهير التي حضرت لتونس لمؤازرة فريقها وان هذا العدد لا يمثل اي مشكلة خاصة وان السيطرة عليه سهل للغاية اذا ما حدث اي شيء من شأنه تعكير صفو اللقاء.. وسريعا جاء الرد من جانب الترجي الذي ابلغ مسئولي البعثة بانه تمت الموافقة علي حضور كل جماهير الاهلي والاكتفاء بخمسة الاف مشجع تونسي لاحتواء غضب مناصري نادي العاصمة الذين مارسوا ضغوطا هائلة لحضور اللقاء الذي يستضيفه ستاد رادس في تمام التاسعة والنصف بتوقيت تونس العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة. وكانت الاجواء هادئة في كل شيء حتي اعلان سيد عبد الحفيظ ادارة البعثة بقرار اقامة اللقاء بدون جماهير وهو ما تم ابلاغه به في الاجتماع الفني الذي يسبق المباراة وتم خلاله الاتفاق علي لعب الاهلي المباراة بالزي الازرق.. وعندما ابدي عبد الحفيظ اعتراضه علي القرار الذي يضع ناديه في موقف حرج امام جماهيره التي حضرت بناء علي انباء مؤكدة من حضورهم اللقاء.. قام المسؤل التونسي بالتأكيد علي رغبتهم خروج المباراة بلا اي مشكلات وانه سيتم تخصيص شاشة عرض كبيرة للجماهير الاهلاوية في ساحة تخصص لهم وسيتم تأمينها وهو ما تحفظ عليه عبد الحفيظ لكنه في نفس الوقت لم يكن يملك ما يمكن فعله باعتبار ان القرار لدواع امنيه اولا واخيرا!