شيعت ظهر اليوم /الجمعة/ جنازة اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للثوار الليبيين عقب ساعات من العثور على جثته فى منطقة وادى القطارة التى تبعد عن مدينة بنغازى حوالى 40 كيلو مترا بالقرب من وادي القطارة في ليبيا. ونقل راديو "سوا" الأمريكى عن أحد اقرباء اللواء يونس قوله :"إننا وجدنا آثار لطلق ناري وحروق فى جثته". يأتي ذلك في وقت مازالت فيه الانباء تتردد بوجود اطلاق للنيران من افراد القبيلة التي ينتمي اليها عبد الفتاح يونس في مدينة بنغازي. ومن ناحية أخرى، قال مسئول رفيع في المعارضة الليبية "إن التقارير الاولية تشير إلى ضلوع الزعيم الليبي معمر القذافي في اغتيال القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس الذي تم اغتياله امس الخميس. وأضاف المسئول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن القذافي قام بفعلته هذه في محاولة لاخراج مقاتلي المجلس الانتقالي من مدينة البريقة النفطية التي تم السيطرة عليها من جديد الشهر الجاري. واشار إلى أن المجلس الانتقالي سيعلن المعلومات الخاصة بمقتل يونس في الوقت المناسب، مؤكدا أن الحادثة ستمضي دون آثار جانبية خاصة وان الثوار يعلمون أن القذافي هو المستفيد الوحيد من عملية الاغتيال. من جهته ، اتهم إبراهيم الدباجي نائب المندوب الليبي في الأممالمتحدة - في تصريح خاص لراديو سوا - بعض الجماعات المسلحة لا تتبع المجلس الانتقالي ولا تخضع لسلطته بمقتل اللواء يونس، مشددا على ضرورة عدم اتاحة الحصول على الاسلحة لمثل هذه الجماعات، مضيفا أنه لا يشك في أي شخصية تعمل مع المجلس الانتقالي الليبي. وكان رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل قد أعلن مساء امس أن قوات المعارضة القت القبض على الشخص الذي قام بعملية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ، مشيرا الي ان اللواء يونس قد توفي مع إثنين من رفاقه إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين.
من ناحية اخرى قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم /الجمعة/ إن حالة من الفوضى تخيم علي الثور الليبيين بعد أن أدي المقتل الغامض لزعيمهم العسكري اللواء عبد الفتاح يونس الي إثارة المخاوف من أن تتجه المعارك التي يخوضها الثوار للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي الي معارك بين الثوار بعضهم البعض. واستدلت الصحيفة - في تقرير أوردته علي موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت - بما أفادت به تقارير أن الوحدات المؤيدة للجنرال عبدالفتاح يونس الذي اغتيل يوم أمس الخميس قامت بمغادرة خط الثوار الامامي للدفاع عن مدينة البريقة النفطية متدفقين علي مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار من اجل الانتقام لمقتل زعيمهم. وأوضحت الصحيفة أن عشرات من قبيلة العبيدي مسقط راس الجنرال يونس والاكبر في شرق ليبيا قاموا بفتح نيران الاسلحة علي فندق في بنغازي ، عقد فيه رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل في وقت سابق، مؤتمرا صحفيا اعلن فيه مقتل زعيم الثوار العسكري يونس ، لافتة الي مغادرة عبدالجليل الفندق قبل وصول ابناء قبيلة "العبيدي". وذهبت الصحيفة الي ان هناك مخاوف حاليا من انه ما لم يتم تخفيف حدة الغضب بين ابناء قبيلة العبيدي الموالين للجنرال يونس ، قد تندلع حربا بين الاشقاء داخل صفوف الثوار الليبيين. واختتمت الصحيفة بان المخاوف هى أن أي شيء ذو أهمية كبيرة قد يكون بالغ الضرر علي الثوار ، بل حتي يحتمل أن يقوض قدرتهم على الانتصار في الحرب نفسها.