من ضد من؟ أصبح التساؤل الآن في الشارع المصري.. العقل والمنطق لا يفهمان طبيعة ما يجري.. لماذا التصادم.. ولمصلحة من؟ وهل ستتحقق أهداف الثورة ومعها تطلعات الشعب المصري من خلال المواجهات والاعتصامات؟.. المصري البسيط يسأل الآن لماذا كل هذه الاحتجاجات والمطالبات ولماذا الإصرار علي تحقيقها خلال فترة وجيزة دون الانتظار لتمضي الأمور بشكل طبيعي.. كما تم في الثورات التي سبقتنا سنزيل آثار 30 عاما من الفساد والإفساد خلال شهور قليلة. { طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط يقول إن مصر أرض مقدسة ودماء محرمة فهناك جيش وتيارات مختلفة ونحن كحزب ننتقد اصدار مرسوم قانون الانتخابات وقانون مجلسي الشعب والشوري المخالفين لإرادة الأغلبية الساحقة من المصريين, ونري أن هناك3 نقاط مهمة أهمها أن دماء المصريين حرام وبالتالي فإن كل فعل يؤدي إلي التصادم بأي صورة من الصور علي نحو ما حدث هو فعل مذموم ومرفوض تحت أي مبرر, ولذلك فنحن نرجو من إخواننا في التيارات الإسلامية تأجيل الدعوة لمليونية الجمعة 29 المقبل لأجل غير مسمي لحين اخلاء ميدان التحرير برغبة ورضاء المعتصمين وليس عنوة كذلك فإن أرض ميدان التحرير مقدسة ولذلك فإن الوسط يري ضرورة عودة الميدان لحالة التوافق مرة أخري وهذا يتطلب ضرورة الامتناع مطلقا عن اقامة مسيرات أو احتجاجات أو اعتصامات يقررها فريق واحد بعينه ويلزم أن يكون ذلك بتوافق الجميع, كما أن المجلس العسكري عليه أن يؤكد مرارا التزامه بعدم مواجهة المعتصمين والمتظاهرين باعتبار أن ذلك حق مكفول لا يمكن المساس به بأي صورة من الصور بالإضافة لضرورة تفسير المجلس لمسلكه في اصدار القوانين بالمخالفة المتعمدة لاجماع المصريين من أحزاب وائتلافات وهيئات ويضيف أن الوسط يدعو المصريين جميعا للتوافق علي تلك المنطلقات وكلنا أمل أن تعود روح ثورثنا إلينا جميعا وأن نستكمل مسيرتنا التي بدأناها. الأغلبية الصامتة { ناجي شهابي رئيس حزب الجيل يؤكد أن الأغلبية الصامتة قد بدأت تتحرك للتصدي للأقلية التي تحاول أن تفرض نفسها وتحدث وقيعة بين الجيش والشعب وهو ما سيؤثر في تحقيق أهداف الثورة, فانحراف البعض عن المسار سيهدد الثورة في الأساس والأيام المقبلة ليست في صالح الاعتصام وهناك خط عام يجب عدم الخروج عنه وعلي شباب الشباب أن يلفظ من ينفذ أجندات أجنبية أو يتلقي تمويلات من الخارج, فالمهم المحافظة علي تماسك الدولة المصرية ومنع التهديدات الخارجية, وبصفة عامة فإن وحدة الشعب المصري بكل اطيافه ستجعل المستقبل أكثر تفاؤلا كلمة الحق { الداعية عبلة الكحلاوي تري أنه ليس من المعقول أن نخرب بلدنا فما هو المثير الذي يجعلنا نتصادم ونخرب فأين العقل.. وأين كلمة الحق.. من المهم أن نفهم ما هي المصلحة ولماذا يثار البعض بمثل هذا العنف.. إن لغة العقل يجب أن تعمل ولا يجوز تخريب بلدنا. هناك فوران غريب فأين الإيمان والمحبة.. يجب أن نقف لنتأمل ما يحدث.. هل نخلق الفوضي كما حدث في العراق.. يجب أن نفهم وأن نتعرف علي ما يجري.. لماذا نروع الآمنيين في بيوتهم.. إلي أين سنذهب ولماذا الانتقام.. ولماذا نتعارض وننقسم إلي أحزاب.. ولماذا هذا الشك.. المجلس العسكري ملتزم ويحافظ علي الدولة ويكفي أننا أسقطنا النظام ونتروي لتحقيق أهداف الثورة يجب أن نقول كلمة الحق.. فنحن لسنا من الفلول. { د.فوزية عبدالستار أستاذ القانون تري أننا سعداء بثورة يناير وفخورون بشبابنا الذي قام بها وغير وجه مصر ولكن في هذه الأيام أري بعض الخلافات التي بدأت تدب في الشعب المصري ويرجع ذلك لكثرة التيارات والمطالب وهي ان كانت مشروعة إلا أننا يجب أن ندرك أن الفساد الذي استمر لمدة 30 يوما لا يمكن أن يتم القضاء عليه في أسابيع وشهور فلابد من أن نتروي ونعطي الثورة الفرصة لتحقيق مطالبها ولابد أن نلتف حول هدف بناء الدولة الديمقراطية الحديثة ونترك الخلافات الجزئية مثل الدستور أولا أو الانتخابات وكذلك المبادئ فوق الدستورية هي موجودة في العالم كله.. ونحن نجد اتجاهات تعارض بحجج مختلفة وهذا يضعف الثورة ويعطل مسيرتها. شيء مؤسف { د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة يؤكد أن ما يحدث شيء مؤسف فالوطن في حاجة للوحدة والتماسك ونحن ضد التخوين والاتهامات المتبادلة ونريد حوارا جادا من أجل مصر وهناك التحالف الديمقراطي الذي يضم 30 حزبا والذي يعطي رسالة ثقة وتفاؤل للشعب المصري أن المستقبل سيكون أفضل وهو ساحة للحوار والتفاهم ويقول إن الجمعة المقبلة ستكون للوفاق الوطني والميدان لكل المصريين ولايجوز أن يكون ساحة للشقاق والاختلاف وإنما ساحة للوفاق والاتفاق. خط أحمر د.صفوت حجازي الداعية الإسلامي وأحد المشاركين في الثورة يؤكد أن ما يجري شيء قد يكون بسبب تأخر طلبات الثورة ولن يوقف إلا بتنفيذ الطلبات العاجلة التي يمكن تنفيذها, ولكن التصادم مرفوض تماما ولابد من التحقيق فيه ومعرفة المسئول عنه فلابد من الشفافية.. فالوصول للحقيقة مهم.. ويطالب حجازي بتنفيذ مطالب الثورة فلا يمكن أن تكون هناك حكومة متحفظ عليها وحركة محافظين ستصدر مخيبة للآمال وما هي اشكالية رفع الحد الأدني للأجور وهناك استفزاز للناس ولو تم الاستجابة للمطالب سيهدأ الشارع.. فعدم الاستجابة ستكون هناك إشكالية أخري وأنصح بضبط النفس وعدم التصعيد وإعطاء فرصة لمعرفة البرنامج الزمني لتنفيذ مطالب الثوار وثورتنا سلمية وستبقي كذلك ولا يمكن أن نفكر في استخدام العنف حتي ضد أعدائنا فالدم خط أحمر وستبقي ثورة سلمية.