التشتت والتفرق واختلاف الآراء والمطالب بين القوي السياسية والشعبية وائتلافات الثورة وأسر الشهداء أدي إلي خفض أعداد المتظاهرين الذين لايتعدون المئات في ساحة مسجد القائد إبراهيم بجمعة الحسم بالإسكندرية. الاسكندرية فكري عبد السلام: أسيوط أسامة صديق: الاسماعيلية سيد ابراهيم: السويس عمرو غنيمة: البحيرة تامر عبد الرءوف: مما دعا فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي خطيب الجمعة إلي مطالبة المتظاهرين بالاتحاد وعدم التفرقة التي تخدم فلول النظام السابق والعدو الإسرائيلي, وفور صلاة الجمعة أختلف المتظاهرون في تنظيم مسيرة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية ورأي آخرون أن تتجه المسيرة إلي مقر المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية, في حين امتنعت بعض الأحزاب والقوي السياسية والتيارات الدينية عن المشاركة في أية مسيرة, ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلي حشد مليونية يوم الجمعة المقبله. وأكد عبد الرحمن الجوهري منسق ائتلاف الثورة المدني ومنسق حركة كفاية أن سبب التشتت والتفرقة دخول عناصر مندسة بين المتظاهرين لتحقيق أغراض وأهداف مضادة للثورة تخدم النظام السابق. وفي السويس شهد ميدان الشهداء بالأربعين مظاهرة محدودة ضمت قيادات شبابية ثورية, وأقيمت لأول مرة مظلة لحماية المتظاهرين من حرارة الجو, وطالب المتظاهرون بالقصاص لدم الشهداء في هتافات واضحة حيث شارك بعض أقارب الشهداء وأسرهم وأحيطت بالمظاهرة لافتات من بعض العاملين بهيئة موانئ البحر الأحمر لأول مرة وأحيط المتظاهرون بالزهور والرسومات, في الوقت نفسه غابت الأحزاب السياسية وأحزاب الأخوان والسلفيين عن المظاهرة. وفي اسيوط علق الشباب المعتصمون في ساحة مسجد عمر مكرم اعتصامهم وتظاهرهم لامتصاص غضب الشارع, وفي هذا الإطار يقول هيثم المصري عضو ائتلاف شباب الثورة بأسيوط انهم فضلوا منح القائمين علي شئون البلاد فرصة للعمل بعد التغييرات الوزارية الأخيرة, وأضاف أن تعليق الاعتصام سيكون حتي صدور حركة تغيير المحافظين للاطمئنان أن تلك التغييرات جاءت متماشية مع رياح الثورة والتغيير الايجابي. ومن جانبه قال عبدالناصر يوسف عضو ائتلاف شباب الثورة: ان القوي السياسية في أسيوط صمدت لمدة أسبوعين علي التوالي من الاعتصام والتنظيم المستمر للمظاهرات التي كانت تجوب شوارع وميادين المحافظة للتأكيد علي مطالب الثورة, وتوضيح أهمية المرحلة التي تمر بها مصر, وتوضيح أن شباب أسيوط ليسوا في معزل عما يحدث بميدان التحرير, وأكد أن جميع القوي السياسية عازمة علي معاودة الاعتصام في حالة تخاذل الحكومة في تحقيق مطالب الثورة. وفي الإسماعيلية, ووسط غياب كامل للإخوان المسلمين والسلفيين نظم العشرات من ائتلاف شباب الثورة والقوي السياسية المختلفة وحركة شباب6 أبريل اعتصاما بميدان الممر بمحافظة الإسماعيلية عقب صلاة الجمعة أمس, وذلك للمطالبة بحسم المطالب المشروعة للثورة, واستقالة الحكومة بالكامل, وتشكيل حكومة ثورة مستقلة بها جميع الصلاحيات لإنقاذ الثورة, كما طالبوا بسرعة نقل الرئيس السابق إلي السجن ومحاكمته بصورة علنية هو ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي, وقتلة المتظاهرين من الضباط. من جانب آخر قام العشرات من الصيادين بعزبتي الحلوس والبهتيني بقطع طريق البلاجات عقب صلاة الجمعة, وذلك احتجاجا علي القبض علي14 صيادا ومصادرة قواربهم وشبك الصيد الخاصة بهم لقيامهم بخرق قرار حظر الصيد بالمجري الملاحي لقناة السويس ليلا. وفي دمنهور أدي نحو100 من ابناء المدينة صلاة الجمعة في الجزيرة الوسطي لميدان الساعة, والتي اتخذها الناشطون السياسيون مقرا لاعتصامهم, وألقي حلمي حمدون عميد شرطة سابق خطبة الجمعة.