علي الرغم من حلول فصل الصيف, فإن الإصابة بالبرد والإنفلونزا لا تزال تهدد طفلك لتعرض لتغيير درجة لدرجة الحرارة أو لتقليل ملابسه مع تغير الفصول, وهي لا تهدد الأطفال فقط ولكن الكبار أيضا. إن كثيرا من الآباء والأمهات يسارعون بإعطاء أطفالهم المضادات الحيوية وأدوية الكحة والبرد دون استشارة الطبيب. وقد تحدث لهم مضاعفات, خاصة لمن تقل أعمارهم عن العامين.. ولهؤلاء يقول الدكتور حلمي أمين استشاري طب الأطفال بطب قصر العيني إن هناك عدة أنواع من الأدوية ينصح بعدم إعطائها للطفل وهي: الأسبرين.. لأنه قد يعرض الطفل للإصابة ب متلازمة راي كما قد يؤدي للإصابة بالقرحة إذا تناوله الطفل ومعدته خاوية. الأدوية المضادة للغثيان.. فأكثر حالات الغثيان والقيء تشفي دون علاج ويكفي لعلاجها بعض السوائل, فإذا تناول الطفل أدوية مضادة للقيء دون داع قد يؤدي ذلك إلي حدوث تشنجات فصلية مزعجة. أدوية الكبار.. فلا يجوز إعطاء الطفل جرعة صغيرة من دواء شخص كبير حتي لو كان آمنا, فجرعة الدواء تكون حسب الوزن وليس السن. أدوية الأطفال الآخرين.. فلا يجوز إعطاء دواء الآخرين لمجرد أنهم يعانون الأعراض نفسها لاختلاف السن والوزن وتشخيص الحالة, خاصة أن هناك جرعات غير مناسبة قد تصيب الطفل بمؤثرات خطيرة علي المخ ودرجة الذكاء. الأدوية المنتهية الصلاحية.. لابد من التخلص منها لأنها لا تفيد الطفل وكثيرا ما تسبب حدوث ضرر به. الجرعات الكبيرة والزائدة عن الباراسيتامول.. لأن الجرعة تكون حسب السن. اللجوء للوصفات الشعبية والأعشاب.. فكثير منها آمن مثل البابونج واليانسون والكمون, وبعضها قد يتسبب في تلف الكبد ولابد عند تناول الأنواع الآمنة أن تكون معبأة بشكل نظيف للحفاظ علي الطفل. الأدوية التي يتناولها الطفل عن طريق المضغ.. فهذه لا تعطي للأطفال أقل من ثلاث سنوات حتي يكون لديه من الأسنان والضروس ما يساعده في مضغها, أما أقل من ثلاث سنوات فيفضل تفتيتها وإعطاؤها للطفل في شكل مسحوق. أدوية الرشح والسعال.. فالكحة عمل دفاعي يقوم به الجسم تنظيفا للرئة من الفيروسات, وقلما يحتاج الطفل إلي أدوية للكحة إلا في حالات الربو الشعبي مثلا, والمبالغة في إعطاء أدوية الكحة تصيب الطفل بالتوتر والقلق وسرعة نبضات القلب.