رغباتها المحرمة وأدت مشاعر الأمومة بداخلها وغمستها في الوحل.. بيد قذرة وقلب مريض اشتركت عاشقة الرجال مع صديقها في تعذيب صغيرها.. فلذة كبدها وجزء من لحمها الذي لم يتخط عامه الثالث.. وكل ذنبه أنه شاهدها بين أحضان عشيقها.. فحاولت أن تكتم السر داخله.. ولو علي حساب حياته.. ولم تكن عقوبة السجن ثلاث سنوات كافية لذات القلب الصلد لنفس الجرم مع وليدها الأكبر منذ عشر سنوات.. عقارب الساعة كانت تشير إلي الرابعة فجرا.. دخلت سيدة في بداية العقد الرابع من عمرها إلي قسم الاستقبال بمستشفي قصر العيني وبين يديها صغير يحوم حوله ملك الموت.. حروق تكسو وجهه البرئ.. وأخري بالجسد.. وكدمات بالرأس وآثار أسنان مغروسة في بطنه وفخذه والبرئ فاقد وعيه.. ونفس يخرج بصعوبة من بين ضلوعه التف الأطباء حوله وعلي وجوههم ارتسمت علامات الذهول.. وتعلقت أنظارهم بتلك السيدة التي أتت به إلي المستشفي.. فقد كانت تقف في ركن حجرة الاستقبال وتبدو عليها علامات الهدوء والراحة وبجوارها يقف رجل يترقب الأطباء من بعيد وعلامات قلق تبدو علي ملامحه، وأدرك الأطباء أن وراء تعذيب الصغير جريمة بشعة.. وعندما رأت صاحبة القلب الميت نظرات اللوم تشع من عيون الأطباء خشيت أن يتكشف المستور وحاولت مغافلتهم والهروب مع صديقها إلا أنهم احتجزوها وعلي الفور اتصل الأطباء بمسئولي قسم مصر القديمة. وأمام اسماعيل حفيظ وكيل أول نيابة مصر القديمة بإشراف مالك مصطفي رئيس النيابة اختلقت عاشقة الرجال قصة وهمية عن اصابة الطفل وكانت المفاجأة هي تقرير الطب الشرعي أن جسد البرئ تم كيه بواسطة نصل سكين ملتهب وأعقاب سجائر تم اطفاؤها في وجهه وكل أجزاء جسده.. وقضمات أسنان مغروسة في بطنه وفخذه وآثار ضرب بآلة حادة علي رأسه مما أفقده الوعي. تحريات مباحث مركز أشمون أكدت أن والدة الطفل المصاب تتمتع بسمعة سيئة ويتردد الرجال عليها مستغلين وجود زوجها في السجن لقضاء عقوبة خمس سنوات لتجارته في المخدرات، كل الشواهد أكدت أنها وراء الجريمة البشعة.. لم يكن أمامها سبيل سوي الاعتراف، فقد احترفت العمل كخادمة لدي الأسر الثرية بأشمون حيث تقيم، إلا أنها عاشقة للرجال، وقد اعتادت غياب زوجها عنها لسنوات، حيث قضي معظم عمره خلف الأسوار فهو تاجر مخدرات مخضرم ومعروف في محافظة المنوفية، وكلما خرج من السجن عاد إليه ثانية ودأبت علي إقامة العلاقات غير الشرعية مع العديد من الرجال الذين كانوا يترددون عليها ليلا أثناء نوم أبنائها الثلاثة إلا أن حظ الصغير التعس أوقعه في مصيدتها عندما شعر بآلام مبرحة في بطنه ليلا واستيقظ للاستغاثة بأمه، وتوجه لغرفتها فوجدها ترقد في أحضان رجل غريب فصرخ وضربته ونهرته ولم تلتفت لآلامه وطردته خارج الغرفة لاستكمال جريمتها المحرمة وبعدها هددته وتوعدته إذا حكي ما شاهده لأي شخص، إلا أن البرئ نسي تهديداتها وبتلقائية الأطفال أثناء جلوسه مع عمه سرد له ما شاهده، مؤكدا أن ذلك الرجل الذي كان يرقد علي السرير يأتي دائما لزيارة أمه ليلا وعندما يراه يغمض عينيه ويدعي أنه نائم وثارت نيران الغضب في عروق شقيق الزوج وتوجه لزوجة شقيقه للنيل منها إلا أنها نهرته وطردته وبعدها قررت التخلص من الشاهد الوحيد وهو «فلذة كبدها».. وليس أمامها سبيل سوي تعذيب صغيرها كي لا يتفوه بكلمة واحدة عنما رآه فأرسلت ولديها الكبيرين «13 سنة»، و8 سنوات إلي منزل جدهما وتفرغت وعشيقها لتعذيب الصغير وعندما فقد الوعي اتفقت الشيطانة وعشيقها علي التوجه به لمستشفي قصر العيني في القاهرة والإدلاء باسم وبيانات وهمية عن الصغير ثم تتركه داخل المستشفي والهرب دون أن يراهما أحد وبعدها تزعم أنه فقد وبذلك يختفي ذلك الولد عن طريقها. تحريات المباحث والحاسب الآلي كشفت عن الوجه القبيح لتلك الأم، حيث تبين أنها ارتكبت نفس جريمة التعذيب وبنفس الطريقة الوحشية مع طفلها الأكبر منذ عشر سنوات، حيث كان عمره لا يتجاوز ثلاثة أعوام عندما شاهدها بين أحضان أحد الجيران، فأبلغ جده لأبيه وعذبته حتي كاد يفارق الحياة وقام جده بنقله للمستشفي وحرر محضرا ضدها وقضت المحكمة بمعاقبتها بالسجن ثلاث سنوات.