في مشهد مؤثر بكي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقبل وجه أخيه القتيل أحمد والي كرزاي أثناء دفنه حيث تقدم آلاف المشيعيين في جنازة مهيبة وسط إجراءات امنية مشددة. فيما أدت عملية اغتيال شقيق كرزاي أمس الاول إلي إحداث فراغ في السلطة بإقليم قندهار المضطرب في جنوب البلاد. وقد شارك آلاف الأشخاص الرئيس الأفغاني في تشييع جنازة شقيقه حيث تم نقل جثمانه إلي مسقط رأسه في قرية كارز التي تبعد نحو20 كيلومترا من مدينة هلمند وسط إجراءات أمنية مشددة حلقت خلالها المروحيات وقت تشييع الجنازة. ولم تمنع هذه الإجراءات الأمنية المشددة من وقوع انفجارات بعد وقت قصير من دفن الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حيث سمع دوي انفجارين أصيب فيهما محافظ مقاطعة هلمند بإقليم قندهار جنوبأفغانستان واثنان من جهاز الاستخبارات الأفغاني بجروح إثر اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بقنبلة زرعت علي جانب الطريق وذالك أثناء توجههم للمشاركة في تشييع الجنازة. ومن جانب آخر وقع هجوم انتحاري في إقليم كابيسا الذي يقع في الشمال الشرقي من كابول حيث أسفر عن مقتل خمسة جنود أجانب من قوة حلف الناتو في أفغانستان. وفي أول رد فعل دولي علي إغتيال الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني, أدان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بشدة الاغتيال وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أجرت اتصالا هاتفيا في وقت سابق بالرئيس الأفغاني للتعبير أيضا عن إدانتها للاغتيال كما أدان حلف الناتو العملية نفسها. وفي الشأن الباكستاني, أعلن الجيش الباكستاني ان رئيس جهاز المخابرات الباكستاني توجه إلي واشنطن لإجراء محادثات بعد أيام من تعليق الولاياتالمتحدة ثلث المساعدات العسكرية بسبب تزايد التوترات بين البلدين. وبدأت العلاقات بين قطاعي المخابرات في البلدين تتدني منذ يناير الماضي بعد قيام متعاقد في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية- سي.آي.إيه- بقتل اثنين من الباكستانيين وجري تعليق العمليات المشتركة ضد المتشددين عقب ذلك الحادث. وتسبب قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو الماضي في عملية سرية قامت بها قوات أمريكية خاصة في إحداث المزيد من الإضرار بالعلاقات ورأت باكستان العملية انتهاكا لسيادتها.