رغم عمليات التصعيد للعصيان المدني التي بدأت في الإسكندرية مساء أمس الأول بقطع طريق الكورنيش ومنع مرور السيارات بداية من ميدان سعد زغلول وحتي حديقة الخالدين الواقعة علي الكورنيش أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، إلا أن ظهر أمس شهد تطورات جديدة في الأحداث. الجارية من قبل القوي السياسية والوطنية، حيث قرر اكثر من 15 حزبا وائتلافا من شباب الثورة والحركات التنظيمية تحويل العصيان المدني الي اعتصام مفتوح بحديقة ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل لعدم تعطيل الحركة المرورية والمصالح الحكومية. وكان مساء أمس الأول قد شهد قطع طريق الكورنيش مما أدي الي الشلل التام لحركة المرور واضطرار قائدي السيارات بمختلف أنواعها السير عكس الاتجاه والهروب للشوارع القديمة البديلة الموازية لطريق الكورنيش مما أدي الي تكدس وتوقف السيارات وحدوث فوضي عارمة أثارت حفيظة المواطنين بالإسكندرية وأيضا سائقي الميكروباص الذين دخلوا في اشتباكات مع بعض الثائرين من جراء منعهم بالسير بطريق الكورنيش وصاحبه تعطيل حركة ترام المدينة والتي كانت من سلبيات ذلك وضع سيدة لمولودها في سيارة زوجها الملاكي لاستحالة وصولها للمستشفي مما جعل زوجها بمنطقة مصطفي كامل الاستنجاد بإحدي الممرضات بعيادة خاصة للنساء والتوليد والتي ساعدت زوجها في الولادة في سيارته بطريق الكورنيش وكذلك أدي الاختناق والتوقف المروري إلي إصابة سبعة أشخاص بأزمات قلبية ونوبات صدرية دون جدوي لاسعافهم وعلاجهم واضطر أقاربهم لاصطحابهم علي الأقدام للعيادات والمستشفيات القريبة من طريق الكورنيش. وقد أجبر بعض المتظاهرين اخلاء أتوبيس نقل عام من الركاب بالقوة نتج عنه استياء شديد من المواطنين وأيضا المعتصمين بميدان سعد زغلول الذين يرفضون العصيان المدني الذي يعطل مصالح الوطن وفضلوا الاعتصام المفتوح، وبالفعل بدأت اعداد الخيام بالميدان في التزايد مع بداية صباح أمس بالاضافة إلي إقامة مستشفي ميداني بالميدان وحمايته من البلطجية ومثيري الفتن بعدد 5 لجان شعبية منظمة. ويؤكد عصام عبد الحميد عضو ائتلاف الاحزاب ومنسق حزب الكرامة أن ثمانية احزاب وسبعة ائتلافات من شباب الثورة والحركات الثورية، قررت الدخول في اعتصام مفتوح بميدان سعد زغلول ورفض العصيان المدني لحين انتظار القرارات التي يتم اتخاذها من القيادات بالقاهرة وموضحا ان الائتلاف يتكون من احزاب الكرامة والوفد والمصريين الاحرار والغد والجبهة الديمقراطي والتحالف الشعبي الاشتراكي والخضر والمصري الاجتماعي وائتلاف شباب الثورة وحركة مبادرة وحركة 6 أبريل وائتلاف شباب بكرة وحركة حشد والاشتراكيين الثوريين، وأنه تم الاتفاق علي أن تكون القرارات جماعية وأنه يوجد اجتماع ليلا لاتخاذ القرارات النهائية وتقرر ان تشارك في الاعتصام المفتوح لحين استجابة المجلس العسكري وحكومة شرف لمطالب الثورة وأسر الشهداء وأيد ذلك أسامة عابدين عضو حملة حمدين صباحي. وأكد المهندس سيد عبدالعزيز رئيس اللجنة الأمنية للاعتصام المفتوح بميدان سعد زغلول وعضو مجلس إدارة اللجان الشعبية لحماية الثورة بالإسكندرية أنه تم تكوين خمس لجان شعبية لحماية وتأمين المعتصمين بالميدان وتشكيل لجنة أخري تدير الاعتصام المفتوح الذي يشارك فيه القوي السياسية والوطنية وائتلافات الثورة وأسر الشهداء وأننا نقوم بتأمينهم ومنع دخول الميدان لمثيري الشغب ومروجي الفتن حيث انه تم الامساك بأحد الاشخاص يقوم بالمرور بالميدان لجمع تبرعات لأسر الشهداء بشكل غير رسمي وأنهم يرفضون العصيان المدني وقطع الطريق وتعطيل المصالح والهيئات الحكومية وأنه تم التوافق بين المتظاهرين من جميع الأطياف سواء كانت حزبية أو حركات تنظيمية أو شباب ثورة المتواجدين بساحة مسجد القائد إبراهيم الانضمام إلي المعتصمين بميدان سعد زغلول وبالفعل بدأوا تنفيذ ذلك، وأنه تم إقامة مستشفي ميداني به جميع الاطباء من جميع التخصصات خاصة الحالات الطارئة لاسعاف أي حالة خاصة في الجو شديد الحرارة، وأنه يوجد تعاطف شعبي بمد المعتصمين ببعض المأكولات والمشروبات وان الاعتصام سيظل مفتوحا لحين الاستجابة لمطالب الثورة ومحاكمة قتلة الشهداء ورموز الفساد بالنظام السابق.