أول قائم بأعمال سفارة السودان فى جوبا للأهرام :إعتراف الرئيس البشير بالدولة الجديدة يعكس رغبة فى توطيد العلاقات مع الدولة الجنوبية والدولة الجديدة ترحب بإستعداد الإمارات لإستضافة مؤتمر الإستثمار بالتنمية بالجنوب بأبوظبى الشهر المقبل اجتمعت القوى السياسية الشمالية والجنوبية أمس فى قصر الرئاسة بجوبا صبيحة يوم إعلان إستقلال الجنوب فى خطوة للتأكيد على ضرورة الإبقاء على الروابط بين دولتى السودان ،وبحث توطيد هذه العلاقات الشعبية ،وقد شارك فى اللقاء زعماء وقادة الأحزاب السودانية الشمالية الذين قدموا إلى جوبا للمشاركة فى إحتفال إستقلال الجنوب ،ومن بينهم الصادق المهدى رئيس حزب الأمة وحسن الترابى زعيم حزب المؤتمر الشعبى ومحمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعى والقيادى بحزب الأمة مبارك الفاضل المهدى وممثلون عن الحزب الإتحادى وقوى أخرى ،وقال الدكتور بشير آدم رحمة مسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبى :إن الإجتماع يعكس رغبة الشعب السودانى فى دولتى السودان الأكيدة من أجل الحفاظ على الروابط والصلات المشتركة وحل الخلافات القائمة . ومن جانبه أكد السفير عوض الكريم الريح بلة أول قائم بأعمال سفارة السودان فى دولة جنوب السودان الجديدة- التى افتتحها الرئيس السودانى عمر البشير فى جوبا مساء أمس الأول عقب إعلانه الإعتراف بإستقلال الجنوب- أن هناك حرصا كبيرا وإرادة سياسية كبيرة فى شمال السودان مد الجسور القوية وبناء علاقات بناءة مع دولة الجنوب الوليدة ،بحيث لايتم تجاوز الوقائع والحقائق التاريخية أو المصالح الإقتصادية والروابط الإجتماعية والثقافية ،مؤكدا أن السودان أعلن منذ الإستفتاء أنه سيحترم إرادة وخيار شعب الجنوب أيا كانت ،وأوفى بوعده ،إدراكا منه بأن السلام فى ظل دولتين خير من الحرب فى ظل دولة واحدة ،وقال :إن إعتراف الرئيس السودانى عمر البشير بالدولة الجديدة علانية أمام جميع دول العالم ثم توقيعه إتفاقية التبادل الدبلوماسى يعكس رغبة فى توطيد العلاقات مع الدولة الجنوبية فى جميع المجالات وفتح كل المرافق التى تقدم الخدمات المختلفة للإخوة فى الجنوب وتساعد فى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية تأمينا لإستقرار الجنوب الذى سينعكس على إستقرار الشمال ،ونأمل أن يؤدى إستقلال الجنوب لإزالة التوتر وإزالة أسباب الضغائن ،بما يتيح خلق واقع جديد يسمح للأجيال القادمة من التوصل لشكل من أشكال الوحدة أو التكامل بين شطرى السودان .وأوضح القائم بأعمال السودان فى دولة الجنوب إن إجراءات ستتخذ من أجل معالجة القضايا العالقة بين دولتى السودان والمشكلات والتعقيدات العديدة الناجمة عنها ،وخاصة المتعلق منها بوجود مئات الآلاف من الجنوبيين فى شمال السودان ،وقال :إن الخرطوم مستعدة لتطوير التعاون مع دولة الجنوب بما يسهل حركة المواطنين فى الدولتين ،وأضاف جاهزون لصنع أى تعاون وقد يكون ذلك عبر إتفاق حريات أربع بين الجانبين ،وأوضح :سنعمل على توفيق أوضاع الجانبين . ومن ناحية أخرى أعلنت دولة جنوب السودان ترحيبها بعقد مؤتمر الإستثمار والتنمية بالجنوب الذى ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشهر المقبل بأبوظبى ،أكد ذلك الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان خلال لقائه وفد الإمارات الذى شارك فى إحتفالات إستقلال الجنوب .