شهد ميدان التحرير امس خطبتين لصلاة الجمعة احداهما للشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة والاخري من علي منصة حركة العدالة والحرية للشيخ أحمد جبريل وأدي المصلون صلاة واحدة فقد سخر الشيخ مظهر شاهين بشدة في خطبة الجمعة امس التي القاها من فوق المنصة التي نصبها الاخوان المسلمون من المحاكمات التي تجري مع قتلة الشهداء, وتساءل: اذا لم يكن التابعون لمبارك من البلطجية واتباعه وذيوله في الشرطة هم الذين قتلوا الشهداء, فهل يكون الموساد هو الذي قتلهم ؟ واضاف: يبدو اننا نحتاج الي المفتش كرومبو لحل هذا اللغز. وطالب شاهين بتخصيص لجان قضائية لمحاكمة رموز الفساد محاكمة قانونية عادلة وعاجلة بعيدا عن القضاء الطبيعي والعسكري, حتي تستطيع استرداد اموالنا من الخارج. وحول انقسام الخطبة ووجود خطبتين بالميدان امس قال لن يستطيع احدان يفرق بيننا, فالاختلاف في المكان فقط والقلوب متحدة, ونادي جميع حاملي الرايات المختلفة بأن ينكسوا كل راياتهم ويرفعوا راية مصر فقط. وتساءل الشيخ شاهين:هل رحل حسني مبارك؟ مؤكدا عدم قبول سوي الثأر للشهداء, وان مصر تتعرض اليوم لاكبر محنة في تاريخها. من ناحية اخري اعتلي الشيخ أحمد جبريل احدي المنصات بجوار مطعم هارديز والخاصة بحركة العدالة والحرية, وقال في خطبته التي تزامنت مع خطبة الشيخ شاهين ان جميع مطالب الثورة لم تتحقق واتهم مبارك بالعمالة لصالح الموساد منذ عام.1979 وطالب بتطبيق حد الحرابة عليه بقطع يده ورجله من خلاف, لانه السبب الرئيسي في فشل الزراعة والصحة والاعلام. واكد ان المخرج الوحيد هو تشكيل مجلس مدني قضائي انتقالي تنتقل السلطة اليه, حيث نختار من يدير شئوننا, الامر الذيلاقي تصفيق المتظاهرين خلال الخطبة. والقي الشيخ فرحات بيانا للجنة التي عرفت باسم لجنة الاعتصام والتي طالبت بتشكيل مجلس انتقالي تتولاه المحكمة الدستورية العليا, ثلثه من التيار الديني من الازهر والسلفيين وجميع اطياف الامة مسلمين واقباطا والثلث الثاني من شباب الثورة, والثلث الاخير من الحركات والاحزاب السياسية وهو الامر الذي دعا بعض المتظاهرين الي ترك الخطبة لتحولهما الي الجانب السياسي.
