جددت الحكومة الليبية تأكيداتها بشأن رفض أي محادثات تتضمن تنحي الزعيم معمر القذافي عن السلطة, يأتي ذلك في وقت نفت فيه إيطاليا إستضافة مفاوضات بين ممثلين عن الحكومة الليبية و الثوار بحثا عن حل سياسي للأزمة الليبية الراهنة. بينما استبعد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه توصيل المزيد من الأسلحة للثوار, قائلا إن ذلك لم يعد ضروريا لأن الثوار حققوا قدرا من الاستقلالية. و قال موسي إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن الحكومة لا تتفاوض بشأن تخلي الزعيم معمر القذافي عن السلطة أو أن أي أنباء عن سعيه للحصول علي ملاذ آمن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة. و أضاف أن المحادثات تدور حول وقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية وبدء حوار بين الليبيين وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي فترة انتقالية خاصة بالتغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون. و في روما, ذكرت مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية لوكالة( آكي) الإيطالية مساء أمس الأول أن إيطاليا لم تشارك ولم ترع ولا تعلم بمفاوضات بين نظام العقيد الليبي معمر القذافي والمعارضة جرت أو تجري في روما. وكان الناطق باسم حكومة النظام الليبي موسي إبراهيم أشار في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني تناقلته وسائل إعلام غربية تحدث عن مفاوضات لاتزال مستمرة مع المعارضة جرت في إيطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين عن حكومات تلك الدول من جانبه, نفي عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ما تردد حول قيام المجلس بإجراء أي مفاوضات مع نظام القذافي علي الإطلاق, مؤكدا أن في تصريحات أوردها راديو سوا أن المجلس الوطني لا يوافق علي أي مبادرة صادرة عن أي طرف لا تتضمن تنحي القذافي عن السلطة. وفي رده علي سؤال حول ما جاء في تصريحات سيف الإسلام القذافي الذي أكد فيها أن نظام القذافي جاهز للاصلاح والانتخابات ووقف إطلاق النار..قال غوقة إن الليبيين ما عادوا يثقون بعائلة القذافي, وهم قادرون علي بناء الديموقراطية بدون وجود عائلة القذافي. في هذه الأثناء, قال دبلوماسي ليبي سابق إن نظام القذافي يستغل لقاءات شخصية هامشية لممارسة التضليل, وأكد علي زيدان المقيم في مدينة ميونيخ الألمانية إن القذافي لا يريد الدخول في أي مصالحة أو تفاوض وإنما يريد كسب الوقت. وكان رئيس الوزراء الليبي, وأمين اللجنة الشعبية العامة البغدادي المحمودي, قد صرح في وقت سابق بأن لقاءات للحوار انعقدت في القاهرة والنرويج ضمت الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي كانت مع أعضاء سياسيين بارزين, منوها بأن أعضاء المجلس لم يعلن عنهم بعد بشكل رسمي.