كوب ماء نظيف رخيص تستطيع شركة مياه الشرب الحكومية أن تكسب ملايين الجنيهات لو أرادت إذا قامت بتعبئة المياه التي تنتجها في محطاتها وبيعها للمواطنين قبل مرورها في شبكة خطوط الانابيب التي توزعها علي المنازل. ووصولها إلي خزانات الأسطح التي يهمل البعض في الاهتمام بنظافتها وفي طريقة نظافتها. ولكن من حسن الحظ ان شركة المياه لاتفكر هذا التفكير الاستغلالي وتترك للمواطن حريته في الحصول علي متر المياه معبأ في نحو 700 زجاجة يدفع فيها أكثر من الف جنيه, أو أن يحصل علي نفس هذه الكمية من مياه الحنفية بدون زجاجات مقابل فقط نصف جنيه! وليس صحيحا أنه لا طعم للماء, وانما له مواصفات قياسية حددتها وزارة الصحة هي التي تعطي الطعم الخاص لمياه النيل بعد تنقيتها في محطات المياه ومراقبة سلامتها في جميع المحطات من خلال أكثر من 500 معمل مركزي وثابت ومتنقل بين القري والمناطق البعيدة بما يجعل سلامة وطعم كوب الماء في أسوان هو نفس طعمه وسلامته في كفر الشيخ مثلا. لكن مشكلة مياه الحنفية كما قلت في المواسير والخزانات التي تمر بها هذه المياه قبل نزولها من الحنفية وبعضها من يتولي غسل الخزانات بنزول العمال بأنفسهم في الخزان (زيادة نظافة) في الوقت الذي تطورت فيه وسائل الغسيل والتطهير لهذه الخزانات. وقد تلقيت من المهندس محمد احمد عبدالرحمن رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب عن إنشائها إدارة خاصة بتطهير الخزانات وفرت لها فرقا من الكيميائيين والعمالة المدربة والسيارات التي تعمل كمعامل متنقلة, ويمكن للمواطنين الاتصال بهذه الادارة من خلال الخط الساخن للشركة رقم 125 يضاف الي ذلك عامل إضافي آخر خاص بمواسير المياه في المباني القديمة التي لها عشرات السنين وهي مواسير لابد أصابها الصدأ ويجب إستبدالها بمواسير البولي فينيل الحديثة. وهذه المواسير لا تصدأ وتركيبها أسهل ومياهها أنظف, واعتبروا هذا إعلانا أرجو أن أنال أجره من الذي خلقني! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر