من المؤكد ان غريزة الأمومة هي أقوي الغرائز علي الاطلاق حتي في وحوش الحيوانات كما أكد علماء النفس, فالأم تفضل ابنها علي نفسها في كل أمور الحياة لذلك هي أحق الناس برعايته. أما الآباء فمعظمهم يفضلون انفسهم علي ابنائهم, ففي الاسر المستقرة إذا توفي الاب فان الأم في معظم الحالات تعيش لابنائها ولا تتزوج ولكن في حالة وفاتها فإن أغلب الرجال يتزوجون بحجة عجزهم عن رعاية أولادهم.. إذن لماذا يحرص بعض الآباء علي خفض سن الحضانة إلي7 سنوات للولد و9 للبنت.. وهل يستطيع هذا الاب ان يرعي طفلا عمره7 سنوات إذا مرض؟! وهل نجد ابا يسهر علي طفل مريض ويتحمل القيء أو الكمادات, وإذا كان لا يستطيع فهل تفعل زوجته وتتفاني في تخفيض حرارة الطفل وتترك فراشها ونومها وعملها من أجل ابن زوجها؟ ومن عنده القدرة علي تنظيم مذاكرة الطفل ومساعدته في المهام المدرسية, وهل لو كان لدي زوجة الأب أطفال اخرون فمن سيكون محل اهتمامها أو رعايتها؟.. طبعا بالتأكيد أبناؤها, ومن سيعلم ويراعي البنت عندما تأتيها الدورة الشهرية لأول مرة؟ وفي ظل عمل الاب اليوم بأكمله فمن يضمن ان زوجته لن تسئ معاملة الطفل طوال غياب الاب وتعامله كالخدم؟ اتركوا الابناء مستقرين علي الاقل حتي اتمام التعليم الاساسي تحت رعاية امهاتهم فهذه الفترة هي الأهم لرعاية الاطفال صحيا وتعليميا ونفسيا, وكفي الآباء أنانية, فمصلحة الابناء أولا حتي لو كان الدافع هو الحب. ومن جهة أخري إذا نظرنا إلي الامهات المطلقات اللاتي لم يأخذن من الدنيا سوي ابنائهن الذين شعرن بهم وهم اجنة في بطونهن وتحملن آلام الوضع وسهرن الليالي لإرضاعهن وتغيير الحفاضات وتعليم المشي والكلام فلماذا تريدون قهرهن بحرمانهن من فلذات اكبادهن.. وهل هذا تنفيذ لوصية الرسول صلي الله عليه وسلم ثلاث مرات بالام.. أما يكفيكم حرمانهن من الزوج والحياة الزوجية المستقرة؟. ايها الآباء ماذا تريدون من أجل توفير اموالكم واسترجاع شقة الحاضنة؟.. اتريدون تغيير قانون الاحوال الشخصية وقانون الطفل والرؤية, بل الأكثر من ذلك تغيير الامام الاكبر شيخ الأزهر وحل مجلس البحوث الاسلامية وظلم الامهات وضياع الاطفال.. يبقي ان تطلبوا لا سمح الله تغيير شرع الله وسنة رسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله. { هذا التعليق كتبته ل.ي اخصائية نفسية.. وهو يعكس وجهة نظرها المؤيدة للأم ضد الأب.. فماذا يري الرجال الطرف الثاني في القضية؟!