لا يجتمع اثنان.. الفوضي والديمقراطية! لقد اخترع الانسان الديقراطية كي تخلصه من الديكتاتورية وحكم الفرد فاذا بالديكتاتور اللئيم يلجأ الي العنف والفوضي واشاعة البلطجة ليسرق من الناس ما حققته لهم الديمقراطية, ومن ثم فان الشعوب الذكية تلجأ علي الفور الي الهدوء والحكمة لتفوت علي الديكتاتور الفرصة فلا ينجح في لعبته الأثيمة معهم! ونحن في مصر قمنا بثورة بلا شك, ودفع شباب جميل منا أرواحهم الطاهرة ثمنا لهذا الانجاز, لكن جماعة المنتفعين, الذين اثروا وتضخمت بطونهم مع العهد البائد, لن يتركونا نهنأ بما حققناه, وهم بالتأكيد لن يستسلموا بسهولة.. فماذا نفعل؟ بسيطة: نعود لشروط اللعبة, ونعض بالنواجذ علي شروط الديمقراطية, والتي هي كالتالي: انتخابات حرة نزيهة, اشاعة الشفافية في كل المعاملات والقرارات والعقود, وإعلاء حكم القانون. لو أننا التزمنا بشروط الديمقراطية كما يلتزم بها خلق الله المتقدمون في الدنيا كلها فسوف ننجح.. فهل نحن حقا ديمقراطيون؟