أكد وزير الخارجية محمد العرابي أن أمن ليبيا من أمن مصر, وأن وحدة الأراضي الليبية هي خط أحمر لمصر ولكافة الأفارقة مشددا علي ضرورة تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية وجهود دول الجوار من أجل إيجاد فرص حقيقية لحل سياسي متكامل يكفل الأمن لكافة المدنيين في ليبيا من المواطنين والجاليات الأجنبية. ويحقق الحريات السياسية المشروعة للشعب الليبي الشقيق, وبما يضمن توافق كافة الأطراف الليبية حول هذا الحل مع إيجاد البيئة الدولية الكفيلة لتسهيل ونجاح الحوار بين تلك الأطراف الليبية برعاية أفريقية وبدور نشط ومباشر لدول الجوار الليبي في ذلك الحوار. جاء ذلك عقب محادثات للعربي مع زير خارجية ليبيا عبد العاطي العبيدي, ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي جون بينج, ووزير الدولة البريطاني للشئون الأفريقية هنري بيلينجهام, ونائب وزير خارجية إيطاليا فينشزو سكوتي, وذلك علي هامش القمة الأفريقية المنعقدة حاليا بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية. وتركزت المحادثات حول سبل ضمان أمن المصريين المقيمين بليبيا والعمل علي إطلاق المحتجزين منهم لدي السلطات الليبية ووسط المعارك الدائرة هناك, وحصل وزيرالخارجية علي وعد من الوزيرالليبي بالتعاون الكامل من جانب السلطات لبحث حالات المحتجزين وجمع شمل الأسر المصرية في ليبيا مع ذويهم. وعلي صعيد العملية العسكرية الجارية في ليبيا, كشفت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن فرنسا قامت خلال الأسابيع الماضية بإمداد الثوار الليبيين بالسلاح عبر إسقاطه بالمظلات في منطقة جبل نفوسة جنوبطرابلس. ونقلت الصحيفة في عددها أمس عن مصادر فرنسية رفيعة المستوي قولها, أن فرنسا قامت بإسقاط قاذفات صواريخ وبنادق هجومية ومدافع وصواريخ مضادة للدبابات. وفي أمريكا, وافقت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي علي قرار يجيز رسميا استمرار مشاركة الولاياتالمتحدة في العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا لكنه يمنع نشر قوات أمريكية علي الأرض هناك. وفي بريطانيا, قال ندرو ميتشل وزير التنمية الدولية البريطاني إن فريقا تقوده بلاده لتخطيط الأوضاع في ليبيا بعد الحرب أوصي بعدم المساس بجزء كبير من قوات الأمن التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي بعد انتصار المعارضة الليبية المسلحة لتجنب خطأ ارتكب بعد حرب العراق.وأضاف أن الأممالمتحدة تدرس إرسال مراقبين غير مسلحين لحفظ السلام بمجرد انتهاء الحرب في ليبيا. وأعد الفريق تقريرا أرسل إلي المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا يوم الاثنين ومن المقرر عرضه في الاجتماع القادم لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا الذي يعقد في اسطنبول بتركيا في15 يوليو المقبل.