قضية المياه أصبحت في الصدارة هذه الأيام وتناولها الكثير من الخبراء بالدرس والتحليل من الجوانب الفنية والقانونية, لكن قد يكون مناسبا, بل ضروريا, أن نتخذ خطوات جادة لترشيد استخدام المياه وهي, إلي جانب أهميتها القصوي في درء مخاطر نقص المياه في المستقبل, فإنها تعطي. رسالة مهمة لدول حوض النيل حول مدي جديتنا وحاجتنا للمياه, وذلك بالحرص علي اتخاذ كل ما يمكن لترشيد الاستخدام. ولنبدأ مثلا بترشيد استخدام المياه في غسل السيارات (للعلم يتم غسل السيارات في محطات الخدمة بالمياه المنتقاة) والحل بسيط باستعمال أجهزة لمعالجة المياه وفصل الزيوت والشحومات وإعادة استخدام المياه وهذه الأجهزة يمكن تصنيعها محليا. وهكذا يمكن توفير كميات هائلة من مياه الشرب علاوة علي الآثار المعنوية لتشجيع باقي القطاعات في الاتجاه نفسه. مهندس أمير سامي هليوبوليس