احتجت إيران لدي الأممالمتحدة علي العقوبات الأخيرة التي فرضتها عليها الإدارة الأمريكية واصفة إياها بأنها بالغة الخطورة وهدفها الإضرار بالمدنيين. وقال السفير الإيراني لدي الأممالمتحدة محمد خزاعي في خطاب بعث به إلي أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون أمس الأول: إن استمرار مثل تلك السياسة الأمريكية. شديد الخطورة, ولن يخدم أبدا تحقيق الأمن والسلام العالمي, وأضاف أن واشنطن ادعت عددا من الأمور الباطلة ضد بلادنا لتبرر معاملتها غير العادلة ضد الشعب الإيراني, مؤكدا أن الغرض الأساسي من مثل تلك السياسة العدائية هو التأثير علي حياة الشعب الإيراني بأكمله. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت الخميس الماضي شركتي تايدووتر ميدل إيست التي تتبع الحرس الثوري الإيراني وتتولي تشغيل سبع موانئ ضمن قائمة الشركات التي تفرض عليها عقوبات, وكذلك شركة إيران إير التي تسير رحلات جوية إلي35 مدينة في الخارج وإلي25 مدينة داخل إيران بأسطول يضم حوالي40 طائرة, علي اعتبار أنهما متورطتان في نقل التكنولوجيا والأسلحة التي تخدم البرنامج النووي الإيراني.يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بضرورة كشف النقاب عن الأبعاد الحقيقية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ضد الولاياتالمتحدة, فضلا عن الإبادة الجماعية التي ارتكبت إبان الحرب العالمية الثانية لوقف الإرهاب. وقال في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انطلق أمس في العاصمة طهران إذا ما تم فتح الصندوق الأسود لحادثة الحادي عشر من سبتمر ومحرقة الهولوكوست, فسيتم كشف النقاب عن الحقيقة, لكن الولاياتالمتحدة لا تسمح بذلك, مضيفا أن كل هذه ذرائع أمريكية لقمع المسلمين وتحقيق مكاسب اقتصادية من خلال نشر الرعب في المنطقة, بحسب تعبيره.وقال إنه يجب بحث جذور الارهاب قبل البدء في مكافحته علي نحو فعال, وألقي المسئولية عن تدهور الوضع الامني علي عاتق النزعة العسكرية الأمريكية. علي صعيد آخر, صرح يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أنه سيدرس مسألة زيارة إيران بشرط أن تؤدي إلي نتائج ملموسة.وقال إنه اتفق خلال لقائه مع فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي ضرورة بدء الحوار, مشيرا إلي وجود خلاف كبير بين طهران والوكالة الدولية حيال مسائل عديدة منها تعاون إيران مع الوكالة ورفضها تطبيق القرارات الدولية لوقف الأنشطة النووية الحساسة.
