قررت محكمة جنايات الاسكندرية تأجيل نظر قضية محاكمة الضباط المتهمين بالقتل والشروع في قتل المتظاهرين اثناء جمعة الغضب في82 يناير الماضي الي جلسة 17اكتوبر المقبل. لاستكمال طلبات الدفاع وسماع اقوال الشهود.. واخلاء سبيل كل من وائل الكومي ومحمد سعفان ومعتز العسقلاني. صدر القرار برئاسة المستشار اسماعيل سليمان وعضوية المستشارين جاد حلمي وشريف فؤاد وبحضور محمد صلاح جابر ممثل النيابة العامة, وأمانة سر خميس قمر, وكانت الجلسة شهدت اجراءات امنية مشددة, حيث قامت القوات المسلحة بتأمين مقر محكمة الجنايات بمنطقة المنشية عن طريق المدرعات تحسبا لاي اعمال شغب او عنف. وكان المتهمون الستة داخل قفص الاتهام وسط سياج بشري وهم اللواء محمد ابراهيم مدير امن الاسكندرية السابق واللواء عادل اللقاني مدير الادارة العامة للامن المركزي للاسكندرية سابقا ووائل الكومي ومحمد سلطان ومعتز العسكلاني معاونا مباحث باقسام الرمل والمنتزه والجمرك لتبدأ الجلسة في الساعة العاشرة صباحا وسط حالة من الهرج بين اهالي المجني عليهم ومحاميهم الذين ابدوا اعتراضهم علي ارتداء الضباط لملابس مدنية وليس ملابس الحبس الاحتياطي, ثم حدثت محاولات اعتداء من جانب الاهالي علي محامي المتهمين الا ان القوات المسلحة استطاعت السيطرة علي الموقف, وكان خلف محامي المجني عليه قد اكد في تصريح للاهرام ان هناك خمسا من اسر المجني عليهم قد تنازلوا عن حقهم بعد تصالحهم مع الضباط, مؤكدا رفض القضاء لوضع شاشات عرض لاستخدامها لعرض فيديوهات تعبر عن احداث جمعة الغضب وتعامل الشرطة مع المتظاهرين وداخل اقسام الشرطة التي شهدت حالات قتل عديدة خاصة قسم الرمل ثان. وكان المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الاول لنيابة الاستئناف قد احال اللواء محمد ابراهيم مدير امن الاسكندرية السابق واللواء عادل اللقاني مدير الادارة العامة للامن المركزي السابق بتهمة الاشتراك مع بعض الضباط في قتل المتظاهرين خلال احداث المظاهرات السلمية التي بدأت يوم 25 يناير. وكشفت التحقيقات عن تحفظ النيابة علي اوراق تثبت خروج 4 آلاف طلق خرطوش في اتجاه الميادين العامة لمواجهة التظاهرات وكذلك قيام الضباط بإطلاق رصاص حي علي المتظاهرين امام الاقسام وان احداث الاسكندرية اسفرت عن وفاة 53 واصابة 120 آخرين.