وسط المخاوف من اقتراب موسم الأمطار الشتوية, نشبت مشاجرات بين ضحايا زلزال هاييتي المدمر أمس علي الأغطية البلاستيكية التي توزعها السلطات بشكل عاجل في خطوة لتحسين أحوال مخيمات الناجين. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن عملية توزيع حكومة هايتي لمواد الإيواء والمساعدات قد أثار مشاجرات بين سكان مخيم قريب للناجين أمام قصر الرئاسة المدمر, وأوضحت أن الناجين من الزلزال تصارعوا علي المساعدات وتبادلوا اللكمات, ولم يتفرقوا إلا بعد تدخل عناصر الشرطة المسلحة. وأكدت حكومة هايتي والحكومات المساهمة في تقديم المساعدات الخارجية أن توفير الملاجئ لأكثر من مليون شخص شردهم الزلزال في12 الشهر الماضي أصبح من أهم الأولويات. وفي الوقت الذي قرر فيه قاض في هاييتي استئناف التحقيق مع اثنين من الأمريكيين العشرة المتهمين بمحاولة خطف33 طفلا من البلاد في أعقاب الزلزال الذي ضرب العاصمة بورت أوبرنس حتي بعد غد الثلاثاء كشف صاحب عقار يدعي جوس هيدالجو النقاب عن أن لورا سايلزبي زعيمة المجموعة الأمريكية المتهمة والمحتجزة حتي الآن في سجن هاييتي توجهت إلي جمهورية الدومينيكان قبل مرور ستة أشهر من وقوع الزلزال لافتتاح دار للأيتام. وسلم هيدالجو مستندات إلي وكالة أسوشييتدبرس الأمريكية تؤكد ما كانت تخطط له سايلزبي لفتح دار أيتام وعيادة ومدرستين في مدينة جاسبار هيرنانديز بشمال غرب البلاد. وللمرة الأولي منذ وقوع الزلزال, وصلت أمس طائرة ركاب تابعة لشركة أميريكان ايرلاينز من ميامي إلي مطار بورت أوبرنس, حيث نقلت عددا من سكان هايتي للقاء ذويهم بعد خمسة أسابيع من وقوع الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد عن217 ألف شخص.