أسيوط مكتب الأهرام: نقص مياه الري في مثل هذا التوقيت من العام يتسبب في أزمة كبيرة للفلاحين بمحافظة أسيوط, ورغم مرور نهر النيل علي معظم قري المحافظة فإن الأزمة تزداد حدتها في ظل تجاهل حكومي علي مدي سنوات طوال ولم يقتصر المشهد في أسيوط علي نقص مياه الري بل امتد الي كارثة بيئية, حيث تلقي سيارات الكسح المحملة بمياه الصرف الصحي من المنازل في المصارف والترع مباشرة دون أي معالجة كيماوية لها, في ظل صمت المسئولين غير المبرر. ويقول أحمد عامر( مركز أبنوب) إن الفلاح في مركز أبنوب يعاني كثيرا من عدم الاهتمام بالترع الرئيسية المسئولة عن مد أراضي أبنوب بمياه الري, حيث لاتوجد متابعة مطلقا من القائمين علي الري أو جهاز شئون البيئة رغم اننا تقدمنا بعدة شكاوي لجهاز شئون البيئة, فنحن نشكو من قيام الأهالي الموجودة منازلهم علي مشارف الترع بإلقاء الحيوانات النافقة وتوصيل مواسير لصرف المخلفات الآدمية الصرف الصحي مباشرة في الترع, كما أن هناك بعض العمارات السكنية التي توجد عند مدخل مدينة أبنوب مباشرة المبنية علي الترع مباشرة يقوم ساكنوها بصرف مخلفاتهم وإلقاء القمامة والأكياس البلاستيكية وبقايا الطعام فيها, مما صنع بؤرة كبيرة للأوبئة, دون أن يسترعي ذلك انتباه المسئولين. ويؤكد هلال عبد الحميد( من أبناء مركز سأحل سليم) ان المياه في الترعة الفاروقية بالمركز منقطعة منذ أكثر من شهرين والمناوبات غير منتظمة, والمزارعين يشكون ندرة ميه الري, ولجأ معظمهم الي المياه الجوفية علي الرغم من أن المركز يقع علي النيل مباشرة وتذهب معظم مياه الري- إن وجدت لكبار المزارعين من انصار النظام السابق الذين استصلحوا أراضي الطريق وشق لهم النظام السابق ترعا متفرعة من الترعة الفاروقية وأصبحت الأراضي المستصلحة تروي بمياه الترع, بينما يعاني أصحاب الأراضي القديمة من صغار المزارعين من ندرة المياه رغم مجاورتهم للنيل. ويقول عرفة عبد العليم من مركز ديروط: يشكو الأهالي من استمرار وانقطاع وجفاف مياه الترع مما ترتب عيه بوار مئات الأفدنة, حيث تواجه ترعة قرية كوم بوها انقطاعا شبه دائم لمياه الري وتوجه المواطنون بالشكاوي للقائمين والمسئولين عن هذه القضايا ولكن دون جدوي. ويقول محمد جمال محام من مركز أسيوط ان سيارات الكسح المميز تتعمد إلقاء مياه الصرف الصحي في الترع والمصارف التي تستمد منها جميع المزروعات من الخضر والفاكهة مياهها مما يمثل خطرا بيئيا ضخما, وأن هذا حدث علي مرأي ومسمع من كل المسئولين.