كتب محمد مبروك: بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الثالثة للمجلس الوزاري العربي للمياه برئاسة الجزائر خلفا للأردن, حيث رأسها عبد المالك سلال وزير الموارد المائية والري وشارك فيها وزراء المياه ومن يمثلونهم من الدول العربية. وناقشت الدورة العديد من البنود التي تعزز التنسيق والتعاون العربي المشترك في مجالات المياه, بإعتبارها أحد تحديات المستقبل والتنمية المستدامة. وصرح السفير د. محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية بأن الاجتماعات بحثت جدول الاعمال الذي أعده المكتب التنفيذي التابع له, والذي يضم متابعة تكليفات القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية في19 يناير2011, خاصة في مجال المياه, وقال التويجري إنه تم أيضا اعتماد إستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة بعد أن تمت الموافقة عليها في صيغتها النهائية. وناقش الوزراء الإعداد والتحضير العربي للمنتدي العالمي السادس للمياه( مرسيليا فرنسا2012) وعرض تجارب التعاون بين الدول العربية في استغلال المياه الجوفية المشتركة حيث تمت الموافقة علي تغير مسمي البند ليصبح علي النحو التالي:' عرض تجارب التعاون العربي في مجال المياه المشتركة'. وأوضح الدكتور التويجري أنه تم كذلك مناقشة تعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية بشأن الموارد المائية المشتركة مع دول غير عربية. وبشأن المؤتمر العربي للمياه قال التويجري' إن المجلس سيدعو الدول العربية الراغبة في استضافة المؤتمر العربي الأول للمياه المقرر عقده عام2012 إلي موافاة الأمانة الفنية للمجلس بذلك ليتسني عرضها علي اللجنة الفنية في اجتماعها القادم'. وأكد الوزراء أهمية تعميق التعاون العربي مع الدول والتجمعات الإقليمية الآخري وهي أمريكا الجنوبية, تركيا, اليابان, الهند, جمهورية روسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي, ومع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي و مع مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية وشركاء المجلس الوزاري العربي للمياه من المنظمات العربية المتخصصة والإقليمية والدولية.