امتحانات طلاب السنة النهائية لكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان تأتي دائما بشكل مختلف فهم ليسوا مثل زملائهم في الكليات الأخري, سواء كانت هذه الكليات نظرية أو عملية ويأتي هذا الاختلاف في عدة أمور أهمها المدة التي يستغرقها الامتحان حتي إنهم لا يمتحنون في كتب أو مواد دراسية ولكنهم يكتفون فقط بتنفيذ مشروع التخرج يضعون فيه حصيلة ما اكتسبوه في سنوات الدراسة السابقة ومدة هذا الامتحان مشروع التخرج تستغرق في تنفيذه شهرا متواصلا تقريبا. وجاءت إبداعات الطلاب هذا العام لتعكس الأحداث التي تشهدها مصر وعبرت اللوحات عن الشارع المصري وما يدور به من أحداث أهمها ثورة25 يناير وموقعة الجمل وحالة الفشل والجمود. ومن نماذج هذه المشروعات الطلابية اللوحة الفنية التي قام بعملها الطالب بولا وحيد والذي جسد فيها ثورة25 يناير ولكن بشكل مختلف فمشروع تخرجه عبارة عن جدارية فرعونية وشبه هذه الجدارية بالمجتمع المصري وهذا التشابه في استحالة خروج التماثيل الفرعونية من هذه الجدارية كما هو الحال بالنسبة للمجتمع المصري الذي كان يصعب عليه الخروج من الفساد والجمود والظلم والاستبداد ومع ذلك خرجت التماثيل من الحائط كما فعل المصريون أثناء الثورة. واللوحة الثانية للطالبة ميناس محمود والتي جسدت أيضا صورة أخري لثورة25 يناير ولكن بتركيزها علي موقعة الجمل وما حدث بها من انتهاكات للمتظاهرين.. واللوحة الثالثة للطالبة آن عبد الفتاح وهي تعبر عن المجاعات والفقر بالدول النامية, ولكنها تناولت هذه القضية أيضا بشكل مختلف فهي قامت بالتركيز علي الفقر من الناحية المعنوية والمتمثلة في نظرة الأطفال المليئة بالحزن إلي مستقبلهم البائس ولم تتناول قضيتها من الناحية المادية المتمثلة في عدم توافر الغذاء والمياة والملبس والمسكن. ومن مشروعات التخرج التي كانت تتناول الفلكلور المصري لوحة الطالبة سالي مصطفي والمتمثلة في مراسم تنجيد العروسة في الأفراح الشعبية وشكل النصبة التي تضع عليها كامل جهازها ولوحة الطالبة خلود أحمد التي رسمت قهوة الصيادين ببحيرة المنزلة, ومن اللوحات التي تمثل الواقع الذي نعيشه لوحة لإحدي الطالبات تصور شكل المرضي بالمستشفيات الحكومية, وغيرها من مشروعات التخرج التي أبدع فيها الطلاب.