أعلن مصدر رسمي في اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح غادر غرفة العناية المركزة في المستشفي العسكري بالعاصمة السعودية الرياض عقب نجاح العملية الجراحية التي أجريت له إثر إصابته في حادث الاعتداء علي مسجد النهدين بدار الرئاسة أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية. وعمت احتفالات شوارع العاصمة اليمنية صنعاء للتعبير عن الفرحة بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس صالح, وتحسن وضعه الصحي. وذكرت المصادر أن أكثر من80 شخصا أصيبوا جراء إطلاق الأعيرة النارية من قبل أنصار صالح أثناء احتفالاتهم الليلة الماضية للتعبير عن الفرحة بنجاح العملية الجراحية. وأشعل أنصار صالح ألعابا نارية وطلقات في الهواء عقب علمهم بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له بمدينة الرياض. وفي إطار جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة, تمت إزالة المتاريس من الشوارع والطرقات في العاصمة صنعاء, كما أكد مصدر رسمي يمني أن الحكومة اليمنية تسلمت مقراتها في منطقة الحصبة بصنعاء والتي كان مسلحون تابعون للزعيم القبلي صادق الأحمر سيطروا عليها خلال الاشتباكات الأخيرة مع قوات الأمن. كما استنكر شيوخ وعواقل وأعيان قبائل حاشد- في السياق ذاته- الحادث الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار مسئولي الدولة أثناء أدائهم لصلاة الجمعة الماضية بمسجد النهدين في دار الرئاسة اليمنية. وعلي صعيد مقابل, توجه ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي رئيس المجلس الأعلي لأحزاب اللقاء المشترك المعارض الي ابوظبي في زيارة إلي الإمارات لبحث الآليات التنفيذية للمبادرة الخليجية. وكشف مصدر يمني أنه رغم تواصل المحادثات بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة إلا أنه لن يتم الانتهاء من أي اتفاق قبل عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلي البلاد. وفي الوقت نفسه أبلغت قطر مجلس التعاون الخليجي ان المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية لم تعد مبادرة لمجلس التعاون الخليجي بعد انسحابها منها, وجاءت هذه الخطوة القطرية وسط تأكيدات خليجية علي استمرار الجهود الخليجية لنزع فتيل الأزمة السياسية في اليمن وإحياء مبادرة الخليج لنقل السلطة سلميا. وعلي صعيد المواجهات الجارية جنوب اليمن بين تنظيم القاعدة والأمن اليمني, أعلن مسئولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية تشن حاليا حملة عسكرية سرية مكثفة ضد اليمن, مستغلة تزايد فراغ السلطة بهدف ضرب عناصر مسلحة مشتبه بهم بطائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة. وأوضحت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين يرون في شن الهجمات أحد الخيارات القليلة المتاحة لمنع العناصر المسلحة من السيطرة علي الحكم في اليمن. ولقي12 شخصا من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في مواجهات مسلحة شرسة مع قوات الجيش والأمن اليمنية في المناطق المحيطة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن.