اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين والسياح الأجانب باحات المسجد الأقصى من بوابة المغاربة تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلى، وذلك في ذكري احتلال الشق الشرقي من القدس والذى يوافق اليوم ويعرف بيوم القدس العالمي. وقامت هذه الجماعات بالتجوال في باحات المسجد وخاصة في منطقة الحرس القريبة من بوابة الأسباط وقرب سطح المصلى المرواني، وفي الساحات بين مسجدي (قبة الصخرة) والجامع القبلي وذلك وسط حراسات شرطية مشددة. وأحاطت قوة معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى بتجمعات المصلين المسلمين الذين انتظموا بدروس قرب مسطبة أبو بكر المجاورة لباب المغاربة، وهددت كل من يهتف بالتكبيرات بوجه المتطرفين اليهود بالاعتقال. وصادرت شرطة الاحتلال - التي تتمركز على بوابات اأقصى - فجر اليوم وجبات طعام كانت في طريقها لطلاب العلم في مساطب المسجد. وكانت قيادات وطنية ودينية فلسطينية في القدس والداخل قد دعت المواطنين إلى التواجد المبكر والمكثف اليوم في المسجد الأقصى ردا على دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لأنصارها بالتواجد في باحة حائط البراق اليوم والانتظام في عمليات اقتحام مبرمجة للمسجد الأقصى لإقامة شعائر وطقوس "تلمودية" في باحاته تزامنا مع عيد (الشفوعوت البواكير) أو ما يعرف بتسمية (عيد نزول التوراة اليهودي.
مستوطنون يحرقون مسجدا قرب رام الله ومواجهات مع جنود الإحتلال أضرم مستوطنون اسرائيليون من مستوطنة "عادي عاد" المقامة على أراضي قريتي المغير وقريوت شمال شرق محافظة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة النيران فجر اليوم في مسجد قرية المغير ما أدى إلى اشتعال النار فى جزء كبير من محتوياته وتشقق جدرانه والحاق أضرار مادية كبيرة به وحرق عدد من المصاحف. وقال شهود عيان إن المصلين فوجئوا عندما توجهوا لصلاة الفجر اليوم باشتعال النيران داخل المسجد ووجدوا إطارات سيارات مشتعلة داخله وشعارات كتبت باللغة العبرية على جدرانه الخارجية مفادها أن (هذا بداية الانتقام). وأوضحوا أن مواطني القرية شاهدوا مجموعة من جنود الاحتلال المترجلين بالقرب من المسجد قبل منتصف الليلة الماضية الأمر الذي يدل على أن عملية الحرق تمت بحماية قوات الاحتلال..مشيرين الى أن قوات الاحتلال أخلت قبل نحو أسبوع مجموعة من المستوطنين حاولت إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية الجنوبية الشرقية. وقال الشهود إنه فور اكتشاف الحريق اقتحمت القرية قوات كبيرة من جنود الاحتلال وشرطته وجرت اشتباكات بينهم والمواطنين ما أدى الى إصابة العشرات من أهالي القرية بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وتم معالجتهم ميدانيا. وقال رئيس مجلس قروي قرية المغير فرج نعسان إن المصلين تفاجئوا لدى وصولهم فجر اليوم للصلاة في المسجد بحرق المسجد واندلاع النيران في السجاد والستائر والمصاحف..موضحا أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا القرية وقاموا بالتسلل إلى المسجد الشرقي الكبير من خلال النوافذ وسكبوا كميات كبيرة من البنزين والكاز على السجاد والمصاحف وإشعلوا النيران إضافة إلى إحراق إطار مطاطي في قلب المسجد. وأوضح أن المستوطنين اقتحموا المسجد القريب من شارع (إيلون) الاستيطاني مشاه بحراسه من الجيش الإسرائيلي الذي تواجد في المكان بعد منتصف الليل، وأن النيران أتت على جزء من المسجد وتمكن الأهالي من إخماد النيران قبل أن تنتشر بكافة أرجائه