عماد أنور علي مدار ثلاثة أيام صبت عدة مواقع إلكترونية إسرائيلية منها هآ آرتس ويديعوت آحرونوت جام غضبها علي لاعب الجودو المصري رمضان درويش لرفضه مصافحة اللاعب الإسرائيلي آريك زئيفي الذي تغلب علي رمضان في الدور ربع النهائي من بطولة جراند سلام التي أقيمت مؤخرا في روسيا. وحولت هذه المواقع الموقف إلي حرب ضارية, حيث وصفت اللاعب المصري بأوصاف بذيئة, وكتب أحدهم متهكما مسكين آكل الفول هذا الذي يشعر بالعذاب لأن إسرائيل هزمته, وتابعت أخري بأن سلوك اللاعب المصري يعبر عن رغبة عامة بالقضاء علي الإسرائيليين, وعقب أحدهم علي سلوك رمضان متسائلا هل هذا فقط لأن إسرائيل تذل وتقتل إخوانه الفلسطينيين؟ والمصريون يكرهوننا وهذا المشهد تكرر في لقاءات رياضية سابقة بين مصريين وإسرائيليين, وتوالت التعليقات هذا هو الوجه الحقيقي للعرب, نتمني أن لا يفوز المصري بأية مباريات قادمة, ولا بد من إقصائه عن المشاركة في البطولات الدولية وفي اتصال للأهرام أكد رمضان درويش الذي يتواجد الآن في معسكر مغلق بروسيا: أنه لم يقصد بهذا التصرف إهانة اللاعب المنافس, ولكن تحية الجودو تكون بانحناءة بسيطة للاعب المنافس ولحكم المباراة, وهذا ما قمت به بالفعل, وليست هناك مصافحة بالأيدي كما يتخيل البعض. وأضاف: من الطبيعي للاعب أن يخرج من البساط غاضبا عقب الخسارة التي تعرض لها, وهذا كان حالي عقب المباراة, خاصة أنني تعرضت لظلم تحكيمي غريب, فاللاعب المنافس كان طريقة لعبه دفاعية فقط, وهو ما يسمي في قانون الجودو( لعب سلبي), واستحق عليه الإنذار أكثر من مرة, ولكن الحكم لم يفعل ذلك علي الإطلاق. ثانيا: أن الحكم طلب مني تغيير البدلة أكثر من مرة بحجة أنه مقاسها غير مناسب ضيقة وهذا غير صحيح, لأن نفس الزي لعبت بهم مباراتين في البطولة نفسها, وفزت فيهما, ولم يعترض أحد من الحكام عليه, بالإضافة إلي أن الزي الذي يخوض به اللاعب أي مباراة دولية يرتديه اللاعب قبل المباراة, ويمر من خلال جهاز يحدد إذا ما كان الزي مناسبا أم لا, وهذا ما فعلته, وتأكدت من أن الزي مناسب, وعلي العكس تماما فإن اللاعب الإسرائيلي كان يرتدي زيا ضيقا للغاية, ولم يتعرض له الحكم, وعقوبة مخالفة الزي هي الطرد. وقال رمضان: إن أكثر ما أغضبني هو خسارتي للمباراة التي كنت علي يقين بأنني الأفضل فيها وأستطيع تحقيق الفوز بسهولة علي هذا اللاعب, كما أنني وقفت بجانب هذا اللاعب من قبل علي منصة المركز الثالث في احدي البطولات ورفضت أيضا مصافحته, وهذا سلوك شخصي, أما علي البساط فقد أديت له التحية. وحول موافقته علي المشاركة في المباراة من الأساس أكد رمضان أن الموضوع بالنسبة له منافسة في لعبة, الغرض منها الارتقاء بتصنيفه العالمي حيث يحتل رمضان المركز الثامن في التصنيف, وأن هذه البطولات تساهم في رفع ترتيبه, وهذا ما يفكر فيه.