تبدأ بعد غد السبت ولمدة ثلاثة أيام فعاليات ندوة القيم العمانية ودور المواطن في التنمية ويشارك فيها نخبة من العلماء يمثلون مصر والعديد من الدول. تتناول أوراق الندوة عددا من القيم المتعلقة بالجوانب السياسية والاجتماعية والاعلامية والتربوية والدينية انطلاقا من الأخلاق التي هي مصدر القيم بالإضافة إلي أعراف المجتمع وعاداته وتقاليده. وصرح الدكتور سالم بن هلال الخروصي رئيس اللجنة المنظمة بأن الندوة تهدف إلي بث الوعي لدي جميع أفراد المجتمع خاصة فئة الشباب وذلك في ظل المتغيرات التي تشهدها البشرية والتطورات التي طرأت علي المجتمع العماني خلال العقود الأربعة الماضية, مؤكدا أن المجتمع العماني ظل محافظا علي هويته وقيمه الأخلاقية متمسكا بعاداته وتقاليده التي توارثها عبر الأجيال. وستتم تغطية الندوة عبر المواقع الإلكترونية داخل السلطنة وخارجها, وستتم طباعة بحوثها وتعقيباتها وتوصياتها في كتاب حصاد الندوة بعد انتهاء أعمالها. وقال إنه ستعقد علي هامش الندوة ندوات تتناول جلسات حوارية, يشارك فيها تربويون وإعلاميون ومتخصصون في علم الاجتماع من السلطنة وخارجها, وأوضح الخروصي إن القيم في أي مجتمع من المجتمعات تشكل الموروث الذي يتفاخر به, والمنهج الذي يرسخ في ذهن الأمة والطريق الواضح الدلالة الذي يسير عليه أهلها ومجتمعها, وتعرف حضارة الأمم بمقدار ما تكتسبه من قيم, وما تحتذي به من مبادئ ومثل, والقيم العمانية عرفت برسوخها وثباتها وقوتها, لأنها مستلهمة من حضارة عريقة أوغلت جذورها في عمق الزمان, وانتقتها عقول حصيفة عبر أجيال متعاقبة كما صقلها ورباها دين قيم جاء به النبي الكريم صلي الله عليه وسلم من لدن رب العالمين فزاد ذلك حضارتنا عراقة, ومجتمعنا صلابة, وأمتنا رقيا ووعيا, وبرز ذلك فيما توارثه العمانيون من عادات وتقاليد وأضاف: إن تلك القيم كانت وما زالت هوية العماني تدل عليه وتعرف به, واليوم نستقرئ تلك القيم ونذكر أجيالنا بذلك الإرث الحضاري ليبقوا علي تواصل معها والتزامها, اذ من المعروف أن التطور الاجتماعي يسير في خط مواز للتصور الاعتقادي يستمد منه مسلكه مما يستدعي التذكير به بين الفينة والأخري عن طريق نشر الوعي القيمي الذي هو صلب اختصاص وزارة الأوقاف والشئون الدينية.