أختتم مهرجان معهد جوتة للأفلام المستقلة الحادي عشر في الأسبوع الماضي فعالياته بعد أن قدم24 فيلما روائيا وتسجيليا من أصل138 فيلما تم تقديمها لإدارة المهرجان. وكان فرصة كبيرة لصناع الافلام المستقلة بعدما تم ألغاء العديد من مهرجانات الدولة, نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.. وكانت الدورة مليئة بأفلام متنوعة مما أتاح لإدارة المهرجان عمل برامج مختلفة للأفلام تحت مسمي المسابقة والبانوراما وبرامج خاصة.. وكانت المفاجأة أفلاما من مهرجان( ليبتزج) حيث تم عرض الفيلمين الألمانيين( طبيعة شرقية)( وليبزيج في الخريف) والذي تم تصويره خلال الثورة الألمانية, في عام1989وقد تم عرض الفيلم تضامنا مع ثورة25 يناير. كانت جوائز المهرجان الست قد ذهبت لعدد3 أفلام فقط هي كالتالي: أحسن تصوير وأحسن إخراج لفيلم( بيت شعر) للمخرجة إيمان كامل.. والفيلم تسجيلي شاعري(59 دقيقة) وأحسن صوت وأحسن مونتاج لفيلم( نصر) إخراج عصام فايز والفيلم روائي قصير(15دقيقة) وأحسن سيناريو وأحسن فيلم لفيلم..( أسود ملون) إخراج أحمد السمرة والفيلم روائي قصير(13 دقيقة) والسيناريو لأحمد السمرة.. وقد تميزت هذه الدورة بعدد كبير من الأفلام التي انتجتها مكتبة الاسكندرية.. كما تميزت الدورة بهذا الكم الهائل من الافكار التي قدمها الشباب في أفلامهم المستقلة وهي أحلامهم التي ينشدون تحقيقها.. فتميزت الأفلام بمستوي من الفكر العميق لعديد من المخرجين وكان هناك حضورا قوي لأفلام المرأة علي الصعيدين الموضوع والاخراج وفي الجانب الآخر كان ملحوظا في المهرجان ندرة الأفلام التسجيلية والتي وجدت بعدد محدود.. أما الافلام التي شاركت في هذه الدورة للمهرجان فهي( نسخة شعبية) لإسلام كمال( بيت شعر) ايمان كامل( بيلا) دينا عز الدين( ملل) سلمي غبريال( دايرة) محمد تيمور( أسود ملون) أحمد السمرة( صوتها الجميل) جينفر بيترسون( داخل خارج الغرفة) دنيا حمزة( نصر) عصام فايز( حواس) محمد رمضان( أنساني للغاية) سارة عبدالله( جمال وأماني) هديل نظمي( ساكن في النيل) محمد الوصيفي( الحكم) أيمن الأمير( تذكرة من عزرائيل) عبدالله الغول( باقي من الزمن) محمد صيام( قطر الحياة) شكري ذكري( عزيز) شريف وهبه( أنا آسر) رامي رزق الله( كابينة تليفون) مايكل بيوح( ثمر) عمر إلهامي( خيال الصورة) إيمان النجار( السندرة) محمد شوقي( طريق العودة) إيهاب حجازي. ومع هذا الكم من الأفلام الجيدة فقد جاءت الجوائز مخيبة لآمال الكثيرين حيث تم تقديم الجوائز لعدد3 أفلام بواقع جائزتين لكل فيلم.. بالرغم من أن العديد من الافلام كانت تستحق الفوز ومنها فيلم( أنا آسر) و(كابينة تليفون) و(عزيز) و(حلل) و(نسخة شعبية) و(باقي من الزمن) وكثير من الأفلام الجيدة لصناع يستحقون جوائز هذا المهرجان إلا أن الدورة كانت جيدة الترتيب من اللجنة المنظمة ومنسق المهرجان المخرج أحمد نور اللذين بذلوا مجهودا واضحا في تنظيم المهرجان.. ويحسب لمعهد جوته أنه في ظل الظروف الحالية يقدم دورة متميزة للأفلام المستقلة وكانت الأفلام الألمانية المعروضة مشاركة مع الثورة المصرية فقدمت الشعوب في إطار واحد جميعهم ينشدون الحرية.. وجاءت الأفلام معبرة عن هموم أصحابها من الفنانين وأحلامهم ومشاكل المجتمع من حولهم في مرحلة ما قبل الثورة.. هم بالفعل السينمائين الشباب الذين عبروا بأبداعهم وبأدوات بسيطة جدا عن كثير من الأحباطات والمفاهيم المغلوطة في المجتمع.وأخيرا: نتمني للدورة القادمة أن تكون الأحسن.. وعلي أمل أن تكون محتفية بأفلام ثورة25 يناير.