استمر ولليوم الثاني عبور الفلسطينيين في الاتجاهين من ميناء رفح البري وسط قواعد المرور الجديدة التي أقرتها السلطات المصرية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر . .وقد شهد اليوم الأول لعبور الفلسطينيين عبو 562 فلسطينيا في الاتجاهين وسط اجراءات تتسم بالسهولة واليسر, ولم يتم استبعاد أي من العابرين كما لم تحدث أي مشاحنات تذكر.وعمل جميع العاملين بالميناء علي مدي 10 ساعات متصلة بكامل طاقتهم لعبور جميع الفلسطينيين الموجودين بصالتي الوصول والمغادرة. كما شهد اليوم الثاني للعبور تدفقا أقل للفلسطينيين وتلاحظ أن معظمهم من الشباب تحت سن 18 عاما والكبار فوق سن 40 عاما وهي الفئة المصرح بدخولها دون الحصول علي تأشيرة مسبقة بالاضافة الي بعض الحالات المرضية.وأكد جميع الفلسطينيين العابرين من قطاع غزة عبر ميناء رفح البري أنهم لم يكونوا يتوقعون العبور من صالة الميناء بهذه السرعة خاصة في إنهاء اجراءاتهم, وقد اطلقوا علي سرعة انهاء العبور بالجوازات( بجواز الدقيقة) وتعني أن جواز السفر الفلسطيني لا يستغرق إنهاء اجراءاته أكثر من دقيقة معربين عن شكرهم للقرار المصري الذي اعاد اليهم كرامتهم في العبور من ميناء رفح البري الذي كان يمثل لهم عقبة كبيرة, في الوقت نفسه أعلن السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن الميناء يعمل بصورة منتظمة, وأنه تم توفير جميع الخدمات الانسانية من طواقم طبية داخل الميناء للكشف عن أي حالة مرضية داخل الميناء مع توفير سيارات اسعاف لنقل أي حالة تستدعي ذلك. وفي نيويورك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن معبر رفح الحدودي شهد أمس الأول عبور المئات من الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة الي الحدود المصرية في خطوة تمثل بداية ملموسة لرفع الحصار الذي فرضته إسرائيل لمدة4 أعوام علي القطاع. وأوضحت الصحيفة علي موقعها علي شبكة الإنترنت أنه سمح بعبور بعض الفلسطينيين للحدود المصرية الفلسطينية, إلا أن العديد ممن احتشدوا أمس أبدوا تفاؤلا حيال قرار مصر بالتصدي الي الرغبة الإسرائيلية ورفع الحصار عن قطاع غزة.ومن جانبها, لم تعلق إسرائيل رسميا حيال قرار مصر بفتح المعبر بشكل نهائي, إلا ما جاء علي لسان بعض المسئولين الإسرائيليين أن تلك الخطوة من شأنها تهديد الأمن العام( علي حد زعمهم).