قرأت خبر فى موقع الأهرام الأحد الماضى بتاريخ 22 مايو عن تصريح للبرادعى لشبكة سى ان ان الاخبارية الأمريكية أشار به الى أن كل المصريين خائفيين ويحملون السلاح وأعرب عن قلقة وخوفة الشديد أنه أذا أجريت الأنتخابات البرلمانية فسوف يحكم مصر الأخوان المسلميين وسيحكمون بالقانون الأسلامى وأقول له كفاية يا برادعى تخويف للمصريين من حكم الأسلام فقد كانت لعبة النظام الفاسد البائد تخويف المصريين كلهم مسلميين ومسيحيين من الأخوان المسلمين وتصويرهم كمتطرفيين ومحظوريين ولذا حربوا الأخوان بشتى الطرق وسجنوا وجمدت أموالهم وأقول له أننا على أى حال لن ننتخب من "الأخوان" سوى من يقدمون لمصر برامج تنموية حقيقية ويفهمون الأسلام فهما حقيقيا فالدين الأسلامى دين الأعتدال والوسطية يدعو الى عبادة الله الذى لم يلد ولم يولد وأتباع تعاليم وفروض القرآن وسنة نبينا محمد علية الصلاة والسلام وأحترام جميع الرسل ومن بينهم المسيح عليه السلام الذى أعطاه الله معجزة بعث الموتى للحياة بأذنة وكان المسيح أية عن قدرة الخالق فى أنه كان بلا أب وتكلم فى المهد وولدته أمه السيدة مريم العذراء عندما نفخ بها الملاك الروح القدس من روح الله وأن ديننا لا يدعو الى الأكراه فى الدين وعندما قال العديد من جماعة الأخوان أنهم لا ينون تطبيق حدود الأسلام فى الوقت الحالى بدأت الحرب تشن ضد السلفيين الذين أعلنوا عن رغبتهم فى تطبيق حدود الأسلام على المسلميين وعدم التأجيل ولا أرى فى حدود الأسلام عيب فهى ضد الزنى فهل هناك مسلم يريد أباحة الزنى؟! مع العلم بأن حد الزنى لم يطبق فى عهد سيدنا محمد ألا بعد أعتراف أحدى السيدات له لأن أثبات هذا الحد يحتاج الى شهود على واقعة الزنى مما يندر أثباتة وحدود الأسلام تحرم الخمر والميسر فهل يريد مسلم أباحة الخمر والميسر؟! مع العلم بأن العديد من الجرائم أرتبكت بسببهما والعديد من البيوت خربت بسببهما أيضا وحدود الأسلام تحارب المفسديين السارقيين بقطع يد السارق ليكون عبرة لمن لا يعتبر وهذا الحد له شروط فهو يطبق على القادر ماديا الذى يملك قوت يومه وله مسكن ودابة يركبها أى سيارة فى زماننا وله زوجة ومع كل ذلك يسرق كما حدث هذة الأيام من الرئيس المخلوع مبارك وزبانيته الذين أفقروا الشعب المصرى وأستولوا على المليارات رغم عدم حاجتهم فهل هناك مسلم مع السارقين الأغنياء ؟! وهل لوكان يطبق هذا الحد كنا وجدنا هذا الكم من الحرامية المليردارات فى مصر الذين أمتصوا دماء الشرفاء المصريين وتمادوا فى سرقتهم؟! ولا أعلم ما الذى يريده البرادعى بأدعائة بأن جميع المصريين خائقين ويحملون السلاح ؟! ولكن يجب أن ننتبة جميعا الى أننا لن ننتخب من السلفيين أيضا سوى من يقدمون برامج تنموية حقيقية لمصر فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والتكنولوجية فالسلف الصالح من الرسول والصحابة تعلمنا منهم قيمة العلم وطلبة ولو فى الصين وقيمة أتقان العمل ولا أعلم لماذا يخاف البرادعى من حكم الأسلام فهل لا يعلم أن الدين الأسلامى دين الأعتدال وأن الرسول الكريم كان يأخذ بالأيسر دائما فى الأمور وأن ديننا يدعو للمحبة والتسامح وينظم حياتنا كلها فوضع القرأن لنا قوانيين للتعامل مع الناس بالحسنى وعدم أيذاء الأخريين وأحترام حرية الأخرين فى العبادة فقد أوصى الرسول بحسن معاملة المسيحيين واليهود ولا يوجد حاكم مسلم أمر بحرق أى كنيسة أو أنجيل أو أكره أحد من المسيحيين على الدخول فى الدين الأسلامى فالمسلم هو من سلم الناس من يده ومن لسانه وأثبتت الأيام أن حرق كنيسة القديسيين كان من أفعال أمن الدولة لأحداث فتنه طائفية بين المسلميين والمسيحيين لكى يتمادى النظام فى فسادة ويوهمنا بأننا غير مهيئين للديمقراطية كما يحدث حاليا من فلول الحزب الوطنى وبلطجية أمن الدولة الذين لا يريدون أن يجىء عليهم الدور فى محاكمتهم كما يحدث من تحقيق مع قادتهم و لن يصلح حالهم ألا بقرار بأعادة هيكلتهم وتأهيلهم وضخ دماء جديدة من الشرفاء بينهم والرقابة عليهم ولابد أن نعلم أن السلف هم المسلميين الذين سابقونا بالأسلام ولا يستمد أى مسلم سواء سلفى أو أخوانى تعاليمه ألا من القرأن والأحاديث النبوية وليس بهما أبدا ما يدعو للعدوان والظلم وأى شخص متزمت وينسب نفسة للأسلام فالأسلام برىء منة أما عن خوف بعض المسلمات من لبس النقاب فقد أجمع العديد من شيوخ السلفيين أنفسهم أنه ليس فرض ولا سنة وأنما تفضل من المرأة والأسلام ليس مختزل فى الشكل ولكن هناك العديد من الفروض والعبادات والمعاملات كفيلة برحمة الله أن تدخل المسلم الجنة كما أجمع الشيوخ أنه فى حجة الوداع للرسول وهى حجة أتمام الدين كانت السيدات مسفرات عن وجهها ولم ينهاهم الرسول وكذلك كانوا فى حياتهم العادية يتكحلون ويضعون الحنة على وجوههم وأيديهم ولم ينهاهم الرسول وكان الرسول يسابق زوجتة فى الجرى ويمازحها ويحبها ويتعطر لها وكان نبينا يحب سماع الشعر العربى العفيف ولقد أستقبله أهل المدينة بالغناء والدفوف من الرجال والنساء ولم ينهاهم عن الغناء العفيف وقد كان تعدد زيجات الرسول له أسباب عديدة وأهمها نشر الدعوة وتعدد الزيجات فى الأسلام بقول الله تعالى" أن تعدلوا ولن تعدلوا " فسره العديد من الشيوخ بأنه لابد أن يكون له أسباب وفى أضيق الحدود كأن يكره الزوج عشرة زوجتة لطباعها الحادة على سبيل المثال ولكنه لا يريد أن يطلقها من أجل الأولاد أو أن تكون زوجتة مريضة ولا تستطيع القيام بواجباتها الزوجية أو لاتستطيع الأنجاب كما أن رفض الزهراء بنت الرسول أن يتزوج عليها سيدنا على بن أبى طالب وقول الرسول له لا تجمع بين الكوامل أعطى للمرأة حق الطلاق أذا رأت أنها متضررة ولكنى أرى الأسلام يظلم هذه الأيام حتى على يد المسلميين أنفسهم الذين يقولون لا دين فى السياسة ولهم أن يعلموا أن اللجوء الى الدولة العلمانية أحتاج له الغرب منذ القرون الوسطى لفصل الدولة عن الكنيسة حيث كانت تجيش الكنيسة الجيوش وتجيش الدولة الجيوش أيضا وتوجد درجات وظيفية للكهنة بالكنيسة تتعارض مع الدرجات الوظيفية بالدولة وكانت الكنيسة تتهم من يعارضها بالزندقة وتعدمة ولذا قامت الحروب فى القرن السابع عشر ولجئوا الى فصل الدولة عن الكنيسة ولكننا لم ولا يحدث عندنا هذا التعارض بين المسجد والدولة وواجب علينا أن لا نقصر ديننا فى العبادات فقط لأن ديننا الأسلامى والقرأن لكل الأزمان والقرأن أعطى لنا دستورا فى الحياه يدعونا للتقوى والأهتمام بالعلم وأجادة العمل والمعامله الحسنى مع الناس والصدق والوفاء بالعهد والأمانة وعدم السرقة وتحريم الزنى والخمر والميسر وحدد الأسلام لنا حدود الميراث وحدد لنا حقوق الطفل على والدية فى حياة كريمة وحدد الحقوق بين الأزواج وجعل لكلا ذمتة المالية أما عن خوف بعض المسلمات بعدم السماح لهن بالعمل فالأسلام أعطى الحق فى طلب الرزق للجميع سواء المرأة أو الرجل بالحلال وقولة تعالى "وقرن فى بيوتكن" كان هذا الخطاب لزوجات الرسول وهن لسن مثل باقى النساء فمثلا يأمرهم الله أيضا بعدم الزواج بعد وفاة الرسول ولكن يسمح بزواج باقى المسلمات بعد موت أزواجهم وهناك العديد من المسلمات أيام الرسول كانت تعمل فى نشر الدعوة كالدعايات والمعلمات اليوم ومنهن من كانوا يمرضون الجرحى بالغزوات كالطبيبات والممرضات اليوم ومنهن من كانوا يبيعون بالأسواق ويشتغلن بالتجارة ولا ننسى أن الأسلام أمرنا أيضا بالجهاد فى سبيل الله ضد الفساد والظلم بقوله تعالى "أن الله يحب المصلحين" كما حدث فى ثورة 25 يناير وكلها أمور أذا تم أتباعها لصلح لنا ديننا ودنيانا فقد قال الله تعالى "ما فرطنا فى الكتاب من شىء" [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي