أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي عقب لقائها مع المسئولين الباكستانيين أمس في إسلام آباد أن الولاياتالمتحدةوباكستان أمامهما المزيد من العمل لمحاربة التشدد والتطرف الإسلامي, حسب تعبيرها, مؤكدة أن العلاقات بين البلدين وصلت الي' نقطة تحول'. وأشارت هيلاري إلي أنه لم يكن هناك ثمة دليل علي علم الحكومة الباكستانية بمكان اختفاء أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة, مؤكدة في الوقت ذاته أن مسئولين باكستانيين قالوا إن شخصا ما في مكان ما كان يقدم العون لبن لادن اثناء وجوده في باكستان قبل مقتله في الثاني من الشهر الجاري. وجاءت هذه الزيارة الخاطفة لإسلام أباد والتي تستغرق6 ساعات فقط لإجراء محادثات مهمة مع القيادة الباكستانية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بعد التوترات التي نشبت مؤخرا بين الجانبين علي خلفية عملية سرية نفذتها قوات خاصة أمريكية وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بدون علم إسلام آباد. والتقت كلينتون خلال الزيارة بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفق برفيز كياني, كما شاركت كلينتون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مولن في جانب من المحادثات المهمة التي يجريها في باكستان بعد وصوله أمس الأول إلي البلاد. وتزامن مع زيارة كلينتون للبلاد, وقوع تفجير انتحاري استهدف مباني حكومية بمدينة هانجو شمال غربي باكستان أسفر عن مقتل36 شخصا بينهم10 من عناصر الشرطة وأكثر من50 مصابا. وعلي صعيد متصل, ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.ايه حصلت علي تصريح من المسئولين الباكستانيين بتفتيش المبني الذي اختبأ فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لأعوام, قبل مقتله في هجوم شنته قوات أمريكية خاصة.