وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول إلي بريطانيا ثاني محطة في جولته الأوروبية التي ستستغرق اسبوعا- قبل الموعد المحدد بعد أن قطع زيارته لأيرلندا نتيجة المخاوف من تأثر حركة الطيران بسبب سحابة الرماد البركاني في آيسلندا. ومن المتوقع أن تسفر زيارة أوباما الرسمية- التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام- عن توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من القضايا خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية و الإستراتيجية حيث أعلنت مصادر في الحكومة البريطانية أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا ستشكلان هيئة مشتركة لتقييم الأخطار طويلة الأجل علي أمنهما القومي, ومن المنتظر الاعلان عن إنشاء المجلس الجديد المعني باستراتيجية الامن القومي في وقت لاحق في خطاب سيلقيه الرئيس الأمريكي امام مجلس العموم البريطاني. وقال مصدر حكومي بريطاني لم يذكر اسمه إن الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة تعملان معا بشكل وثيق بالفعل بشأن العديد من القضايا الامنية وسيتيح المجلس الجديد التطلع إلي الامام والوصول إلي رؤية مشتركة للتحديات وطريقة التصدي لها والطريقة التي يمكن ان تتكيف بها سياستنا الحالية مع التطورات الطويلة الأجل. وسيضم المجلس الجديد كبار المسئولين في مجال السياسة الخارجية والدفاع من لندن وواشنطن وسيرأسها مستشارا الأمن القومي في الولاياتالمتحدة وبريطانيا, ولم يفصح المسئولون البريطانيون عن الدافع لانشاء الهيئة الجديدة لكن الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي ربما تكون دفعت الحكومات الغربية إلي تشكيل مثل هذه الهيئة. وفي السياق نفسه, نشرت صحيفة تايمز البريطانية أمس مقالا مشتركا لكل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي هامش الزيارة الرسمية تعهدا فيه بدعم الحركات الاحتجاجية في العالم العربي وأكدا أن تعاون بلديهما يصب في صالح العالم بأسره.وقال الزعيمان إن العلاقات القديمة والوطيدة بين بلديهما ضرورية لهم وللعالم مشددين علي التعاون المشترك في شتي القضايا ومحاربة الإرهاب وعملية السلام في الشرق الأوسط. وقالا: لن نقف مكتوفي الأيدي لنري طموحاتهم تتحطم علي وقع القنابل والرصاص ومدافع الهاون.و وأضافا: نرفض استخدام القوة, ولكن عندما تتلاقي مصالحنا و قيمنا, فإننا ندرك أن علينا مسئولية يجب التحرك من أجلها. سنقف بجوار من يريدون إخراج الضوء من رحم الظلام, سندعم من يتطلعون إلي الحرية بدل القمع, ونساعد من يضعون لبنات الديمقراطية.